شاهد.. كيف حول الاحتلال مستشفيات غزة إلى ثكنات عسكرية؟

الخميس ٢٢ فبراير ٢٠٢٤ - ٠٩:٤٧ بتوقيت غرينتش

على قدم وساق تمضي الابادة الجماعية في قطاع غزة ويمضي معها مشروع الاحتلال بالقضاء على جميع مقومات الحياة فيه بما فيها القطاع الصحي الذي يشهد انهيار تاما اثر الاستهداف المباشر للمستشفيات وتحويلها الى ثكنات عسكرية او قطع الكهرباء والوقود والامدادات الطبية عنها.

العالم - خاص بالعالم

وفي ظل استمرار العدوان على المستشفيات والذي طال مؤخرا مجمع ناصر الطبي ومستشفى الامل بخانيونس جنوبي القطاع، قال المكتب الاعلامي الحكومي في غزة ان خمسة مستشفيات فقط تعمل في القطاع من بين 35.

فيما كشفت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد مرضى نتيجة توقف المولد الكهربائي ووقف الأوكسجين عنهم في مجمع ناصر الطبي، مشيرة الى عرقلة الاحتلال نقل عدد كبير من مرضاه الى مستشفيات اخرى.

وفيما دعت المؤسسات الدولية بالضغط على الاحتلال لوقف عسكرة مستشفى ناصر، قالت ان اكثر من 500 الف نسمة في شمال القطاع ما زالوا بلا أدنى خدمات صحية ممكنة.

وضع وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه أكثر من مأساوي وكارثي، المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس قال ان الطواقم الطبية تتعرض لخطر القصف أثناء قيامها بعملها وتضطر المستشفيات إلى إغلاق أبوابها، لأنه لم يعد هناك كهرباء أو دواء لإنقاذ المرضى.

فيما اعلنت المنظمة انها نفذت خلال الايام الماضية مهمة خطيرة ومعقدة اجلت خلالها مرضى كانوا بحالة حرجة من مجمع ناصر الطبي الى مستشفيات اخرى.

وتقول السلطات الصحية الفلسطينية ان العدوان على غزة شهد استهدافا واسعا ومباشرا للمستشفيات والمجمعات الطبية وقالت ان مجمع الشفاء الطبي ومجمع ناصر الطبي وكذلك المستشفى الإندونيسي والأمل وبيت حانون وغيرها، جميعها حوصرت وقصفت واستهدفت بشكل مباشر مؤكدة أن الاستهداف لا يطال المستشفيات الحكومية فقط بل الخاصة والأهلية أيضا مثل المستشفى المعمداني.

وفيما حذرت من التداعيات الكارثية على الالاف من مرضى السرطان والكلى وذوي الاصابات الخطيرة جراء استهداف المستشفيات قالت ان هذه الهجمات تسببت بأراقة ارواح بشرية كبيرة ودمار هائل في الأبنية والمعدات والمستلزمات الطبية والبنية التحتية.