بالفيديو..

الرئيس الجزائري يقيم استقبالا رسميا لنظيره الايراني

الأحد ٠٣ مارس ٢٠٢٤ - ٠٣:٣٩ بتوقيت غرينتش

شهد القصر الرئاسي الجزائري، اليوم الاحد، مراسم استقبال رسمية لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ابراهيم رئيسي، برعاية رئيس جمهورية هذا البلد "عبد المجيد تبون".

العالم - إيران

ووصل الرئيس الايراني في أول زيارة للجزائر منذ 14 عامًا مع نمو علاقات طهران الإفريقية، امس السبت، لحضور اعمال القمة السابعة لرؤساء الدول المصدرة للغاز.

وجرت خلال حفل الاستقبال الرسمي للرئيس رئيسي، اليوم، مراسم تعريف اعضاء الوفد الايراني رفيع المستوى مع نظرائهم الجزائريين.

كما عقد الرئيسان الايراني والجزائري، اجتماعا مغلقا يعقبه التوقيع على مذكرات للتعاون في المجالات التي تهم البلدين.

واعتبر الرئيس الإيراني، دولة الجزائر انها تقف في طليعة النضال والمواجهة ضد نظام الهيمنة والاستعمار؛ وفيما قدم التحية الى شهداء طريق الاستقلال الجزائريين، قال : نحن نعتبر سياسات الجزائر ايجابية وتصب في خدمة السلام والامن الاقليميين.

"السيد رئيسي"، قال ذلك خلال اجتماع الوفدين الايراني والجزائري رفيعي المستوى الذي عقد عصر اليوم الاحد بحضور رئيس جمهورية الجزائر "عبد المجيد تبون"؛ حيث هنأ الاخير بنجاح بلاده في استضافة القمة السابعة لقادة الدول المصدرة للغاز، كما نوه بالعلاقات السياسية "الجيدة"، والقواسم المشتركة الثقافية والدينية التي تجمع بين البلدين، مؤكدا ضرورة الارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي اكثر من اي وقت مضى.

وفي اشاره الى الازدهار الاقتصادي الملفت الذي حققته الجمهورية الاسلامية الايرانية وانتقالها من مرحلة "اقتصاد المنتج الواحد" الى اقتصاد تعدد المنتجات عالية الجودة في مختلف المجالات الصناعية والزراعية والمعرفية، صرح رئيس الجمهورية : ان الطاقات الاقتصادية الكبيرة التي تزخر بها ايران، تتيح ارضية مناسبة لتوسيع التعاون المتبادل في مجالات الطاقة والخدمات الهندسية والصناعية والبتروكيمياء والشؤون المالية.

وتطلع الرئيس الايراني بان تشكل زيارته الحالية للجزائر، منعطفا في فتح قنوات جديدة لتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.

وصرح: سيكون الشعب الفلسطيني هو الفائز النهائي في الحرب وتعتقد إيران والجزائر أن النظام الصهيوني يرتكب جرائم حرب في غزة هذه الأيام.

كما لفت السيد رئيسي الى الرؤية المشتركة التي تحملها الجزائر وايران، حيال القضايا الاقليمية المختلة وخاصة مكافحة الارهاب؛ واصفا تطوير العلاقات الثنائية، بانه يؤدي الى تعزيز الاواصر الاقليمية والدولية بين البلدين.

وعن المشاورات الثنائية حول انشاء "صندوق مالي مشترك" لدعم النشاطات المعرفية بين البلدين، اذ اكد "رئيسي" على استعداد الجمهورية الاسلامية لمشاركة خبراتها في مختلف المجالات العلمية والتقنية والطاقة والبتروكيمياء مع الجزائر، دعا الجانبين للمضي نحو ترسيخ الانتاج المشترك وخاصة في المجالات المعرفية.

في المقابل، اثنى الرئيس الجزائري على حضور نظيره الايراني في اجتماع القمة السابعة للدول المصدرة للغاز، وتطرق الى الاتفاقات التي توصل اليها الرئسيان خلال اللقاء المغلق بينهما، حول تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والسياسية ورفع مستوى التعامل التجاري والمالي وتفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين.

واشاد "تبون"، بما حققته الجمهورية الاسلامية من انجازات ملفتة، رغم الحظر الواسع المفروض عليها، مؤكدا على رغبة الجزائر في توسيع العلاقات السياسية والاقتصادية والتقنية مع ايران.