الممر البحري نحو غزة، مؤامرة امريکية لتمرير هذه الخطة..

السبت ٠٩ مارس ٢٠٢٤ - ١٠:٢١ بتوقيت غرينتش

تحوم العديد من الشكوك والشبهات بشأن إعلان اميركا إقامة ممر بحري لنقل المساعدات إلى قطاع غزة، في الوقت الذي تواصل فيه دعم الاحتلال الاسرائيلي في عدوانه على القطاع. وندد مسؤولون أمميون بالاقتراح وحذروا من أنّه يرمي لتهجير الفلسطينيين إلى أوروبا.

العالم - فلسطين

يحاول الأميركيون إعادة رسم المشهد في قطاع غزة، إعلامياً، بما يظهر الإدارة الحالية في موقع من يبتدع الحلول لإغاثة المدنيين في القطاع، بعد دعمها قتل وجرح الكيان الاسرائيلي اكثر من مئة ألف فلسطيني، فضلاً عن تهجير نحو مليونين آخرين وتجويعهم وقتلهم وهم يحاولون الحصول على بعض الغذاء المتساقط جواً.

ليعلن الرئيس الاميركي جو بايدن عن فكرة إنشاء جسر بحري من سواحل قبرص إلى سواحل غزة تكمن وراءه أهداف غير إنسانية حسب ما يرى المراقبون.

المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري ندد بالمقترح الأميركي بشأن إقامة ميناء مؤقت في غزة ووصفه بأنه خبيث.

وقال مايكل فخري:"للمرة الأولى أسمع أحداً يقول إنّنا بحاجة لاستخدام رصيف بحري. لم يطلب أحد رصيفاً بحرياً، لا الشعب الفلسطيني ولا المجتمع الإنساني. ترى لماذا تقدّم الولايات المتحدة القنابل والذخائر والدعم المالي لحكومة أعلنت نيتها تجويع المدنيين؟ أعتقد أنّ الممر محاولة لكسب تأييد محلي مع اقتراب الانتخابات الأمريكية".

ويرى مراقبون أنّ الجانب الآخر للميناء يرتبط بتشجيع هجرة الفلسطينيين طوعاً إلى أوروبا، وإلغاء دور معبر رفح البري على الحدود مع مصر.

ويبدو أنّ المشروع سيجري إطلاقه على وجه السرعة لتحقيق أغراضه إذ توقّعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بدء تشغيله بداية الأسبوع المقبل كما لاقى الممر ترحيب بريطانيا مع اعلان وزير خارجيتها ديفيد كاميرون تعاون بلاده مع واشنطن لتدشينه.

وما يثير الشبهات بشأن الاهداف الخفية للممر هو تأييد الكيان الاسرائيلي له في الوقت الذي يتعمّد فيه محاصرة الفلسطينيين وتجويعهم. فقد نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول كبير لم تكشف عن اسمه أنّ تل أبيب تؤيد إقامة الممر وأنّ التنسيق جار مع واشنطن لتنفيذه.

وبحسب قناة «كان» العبرية، فإنّ الكيان الإسرائيلي سمح للإمارات بنقل المساعدات إلى غزة عبر قبرص لافتةً إلى أن مهندس عملية نقل المساعدات من الإمارات إلى غزة ليس سوى محمد دحلان مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد والذي ساعد الامارات في التفاوض بشأن تطبيع العلاقات مع الاحتلال.