مقررة الأمم المتحدة تشرح عملية إبادة ارتكبتها'اسرائيل'

الثلاثاء ٢٦ مارس ٢٠٢٤ - ٠٨:٥٦ بتوقيت غرينتش

"اسرائيل" ارتكبت العديد من عمليات الابادة في غزة؛ هذا ما ورد في تقرير لمقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي.

العالم - الاحتلال

وتحدث البانيزي في تقريرها الذي نشرته مؤخراً وسيعرض لاحقا على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف عن أسباب منطقية تؤكد أن الكيان الاسرائيلي ارتكب العديد من أعمال الإبادة وصولا إلى التطهير العرقي.

وقالت المقررة الاممية إن الطبيعة والحجم الساحقين للهجوم الإسرائيلي على غزة، وظروف الحياة المدمرة التي تسبب بها، تكشف عن نية لتدمير الفلسطينيين جسدياً.

واشارت الخبيرة الأممية في تقريرها الذي حمل عنوان تشريح عملية إبادة إلى 'وجود أسباب منطقية تؤكد بلوغ السقف الذي يفيد بأن أعمال إبادة قد ارتكبت بحق الفلسطينيين في غزة' موضحة ان جرائم الإبادة التي نفذها الاحتلال بحق الفلسطينيين توزعت على شاكلة قتل أفراد في المجموعة و إلحاق ضرر خطير بالسلامة الجسدية أو العقلية لأفراد المجموعة وإخضاع المجموعة في شكل متعمد إلى ظروف معيشية من شأنها أن تؤدي إلى تدمير جسدي كامل أو جزئي.

وأكدت البانيزي أيضاً في تقريرها أن صور المدنيين القتلى بعد نزوحهم إلى جنوب غزة، مرفقة بتصريحات لبعض المسؤولين الإسرائيليين الذين يعلنون نيتهم تهجير الفلسطينيين بالقوة إلى خارج غزة واستبدالهم بمستوطنين إسرائيليين، تؤدي بشكل منطقي إلى الاستنتاج أن أوامر الاجلاء والمناطق الامنية استخدمت أدوات لتنفيذ أبادة وصولا إلى تطهير عرقي.

وخلصت ألبانيزي في تقريرها أن الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة هي مرحلة إضافية ضمن عملية محو طويلة يقوم بها المستوطنون.

تقرير المسؤولة الاممية لم يرق لممثلي الاحتلال في الامم المتحدة باعلان رفضهم الكامل له معتبرين انه جزء من حملة تقويض النظام في الكيان الاسرائيلي.

في حين ذهب مسؤول اميركي الى أبعد من ذلك بتجديد مطالبته سحب التفويض من المقررة الاممية متهما اياها بالتحيز ضد اسرائيل.

وحاول التبرير للکيان الاسرائيلي بالقول انه ليس للولايات المتحد اي أسباب للاعتقاد بأن تل ابيب ارتكبت أعمال إبادة في غزة.