نتنياهو؛ العائق الوحيد أمام اتفاق وقف اطلاق النار

السبت ٢٧ أبريل ٢٠٢٤ - ٠٩:٣٥ بتوقيت غرينتش

فيما تسود اجواء تفاؤلية حول مقترح مصري جديد تعتبره تل ابيب الفرصة الأخيرة قبل اجتياح رفح، يتحدث الاعلام العبري عن موافقة اغلب قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين على المقترح باستثناء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

العالم - فلسطين

ومع كل مقترح جديد بشأن محادثات وقف اطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الاسرى تسود اجواء ايجابية حول امكانية حصول انفراجة تنهي العدوان الاسرائيلي على القطاع المتواصل في شهره السابع. وسرعان ما تختفي بسبب عراقيل اسرائيلية وعدم الاستجابة لشروط المقاومة.

هذه المرة ايضاً تشاع مواقف تفاؤلية صادرة من مصر والولايات المتحدة وكيان الاحتلال حول مقترح جديد قدمته القاهرة لتل ابيب خلال زيارة وفد أمني لها الاراضي المحتلة في ظل تأكيد مصادر مصرية بحصول تقدم في تقريب وجهات النظر بين الوفدين المصري والإسرائيلي وآمال بأن تفلح ممارسة الضغوط على المقاومة عبر استخدام ورقة اجتياح مدينة رفح.

وفي حين تؤكد حماس أنّها منفتحة على أية مقترحات تأخذ بعين الاعتبار احتياجات الشعب الفلسطيني وتحقق مطالبها الرئيسية في مقدمتها وقف العدوان بشكل كامل، لم تصدر الحركة بعد أي موقف تفصيلي حول ما هو معروض. والمعلوم فقط أنها تسلمت رداً اسرائيلياً رسمياً على موقفها الذي سلمته إلى الوسطاء المصريين والقطريين في الثالث عشر من هذا الشهر وقالت أنها تقوم بدراسته وستسلم ردها حال أن تنتهي وفق القيادي خليل الحية.

وباعترافات اسرائيلية يبدو أن العائق الرئيس امام اي صفقة هو رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وسط حديث في الاعلام العبري عن انعدام خطير للثقة بين الاخير وأعضاء حكومة الحرب.

قناة كان نقلت عن عضو في كابينت الحرب قوله إن نتنياهو لا يريد صفقة تبادل بتاتاً وهو يضع العراقيل أمامها رغم أن المؤسسة الأمنية ومعظم القيادة السياسية تؤيد اقتراح القاهرة وتراه الفرصة الأخيرة لإعادة الأسرى من غزة قبل تنفيذ أي عملية في رفح. فيما تقول صحيفة هاآرتس إن سعي نتنياهو لعرقلة اي صفقة يأتي تخوفاً من نسف ائتلافه الحاكم اثر التهديد الذي يواجهه من قبل وزيري المالية والأمن القومي بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير كلما لاح تقدم في أفق المفاوضات.

يأتي هذا فيما اعلنت مصادر اميركية أن وزير الخارجية الاميركي قرر زيارة تل ابيب الثلاثاء لبحث الصفقة واجتياح رفح في حين ابدى مستشار الأمن القومي الاميركي جيك سوليفان بعض التفاؤل حيال المحادثات الجارية وقال إن هناك زخماً جديداً مشيراً الى جهود قطرية مصرية جديدة جارية لمحاولة التوصل لصفقة.