الرصيف البحري الامريکي ومؤامرة ميناء اللاعودة

السبت ١٨ مايو ٢٠٢٤ - ٠٩:٢٨ بتوقيت غرينتش

نفى البيت الابيض تقارير تعتبر الميناء العائم قاعدة لعمليات قتالية او الاستيلاء على المنطقة. تصريحات تأتي في وقت تتعالى فيه التحذيرات من خدع ٍاسرائيلية لإعادة احتلال أجزاء من قطاع غزة عبر تهجير الفلسطينيين او إقامة منطقة عازلة.

العالم - فلسطين

يبدو أن الإدارة الأميركية باتت أوضح في انحيازها السافر للكيان الاسرائيلي فيما يظهر أن ما تعلنه من معارضة لعملية عسكرية في رفح ليس سوى استعراض إعلامي ودعائي.

ففي الوقت الذي كشفت فيه القناة الحادية عشرة الإسرائيلية عن وصول شحنة أولى من الذخيرة التي جمدتها الإدارة الأميركية إلى كيان الاحتلال أعلنت واشنطن تدشين رصيف مؤقت في قطاع غزة وظيفته تسريع إدخال المساعدات.

حركة المقاومة الإسلامية حماس أكدت رفضها لوجود أي تواجد عسكري على الأراضي الفلسطينية وشددت على أنّ الرصيف البحري ليس بديلاً عن فتح المعابر البرية تحت إشراف فلسطيني. كما جددت التأكيد الى جانب جميع فصائل المقاومة الفلسطينية على حق الشعب الفلسطيني في وصول كل المساعدات التي يحتاجها في ظل الكارثة الإنسانية التي صنعها الاحتلال بعدوانه على قطاع غزة.

وفي هذا السياق أعلن مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أن الولايات المتحدة بعثت رسائل بطرق غير مباشرة إلى حماس بشأن الرصيف البحري أوضحت فيها ماهيته وطريقة عمله نافياً تقارير تفيد بأن هذا الرصيف يعد قاعدةً لعمليات قتالية أو للاستيلاء على المنطقة.

وفيما تثار العديد من التساؤلات حول جدوى هذا الرصيف وكلفته قلّلت الأمم المتحدة من أهميته مؤكدة أن توصيل المساعدات براً أكثر فعالية من حيث الكلفة والكمية. فيما يرى مراقبون أنّ هذا الرصيف سيقلص دور مصر في الملف الفلسطيني ويخدم مخططاً اسرائيلياً لخفض حضورها في الاشراف على معبر رفح.

وما بين محور نتساريم لاقامة منطقة عازلة في غزة واقامة رصيف بحري في القطاع، تتوالى مخططات اعادة احتلال اجزاء من غزة، خاصة وأنّ محاولات دراسة مواقع جغرافية محتملة لإقامة ميناء في غزة قد بدأت عام الفين وستة عشر، حسب معهد الشرق الأوسط للدراسات. ميناء وصفه معهد بيغن - السادات للدراسات الاستراتيجية بأنه ميناء اللاعودة، وهو اسم أطلق على نقاط عبور عند شواطئ أفريقيا، التي كانت تستخدم في تجارة الرقيق عبر الأطلسي.