بدء زيارة اردوغان الرسمية الى تونس

بدء زيارة اردوغان الرسمية الى تونس
الخميس ١٥ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٧:٠٤ بتوقيت غرينتش

بدأ رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الخميس زيارة رسمية الى تونس استهلها بمباحثات مع نظيره الباجي قائد السبسي على ان يلتقي عصرا عددا من قادة الاحزاب وفي مقدمتهم حركة النهضة الاسلامية، وفق مصادر متطابقة.

واعلنت وزارة الخارجية التونسية في بيان ان زيارة اردوغان الذي يقوم بجولة في بلدان "الربيع العربي"، تعبير عن "ارادة في تعزيز علاقات الاخوة والتعاون التونسية التركية". وذكرت الوزارة بان تركيا كانت من الدول الاوائل التي عبرت عن دعمها الثورة التونسية وان وزير خارجيتها كان اول من زار تونس في شباط/فبراير الماضي. وكان في استقبال اردوغان القادم من القاهرة مساء الاربعاء، حشد من مئات الاشخاص تقدمهم زعيم حركة النهضة الاسلامي التونسي راشد الغنوشي. وتعتبر هذه الحركة التي تعرب صراحة عن انتمائها الى النموذج الاسلامي المحافظ في تركيا، الاوفر حظا للفوز بالانتخابات المقررة في تونس في 23 تشرين الاول/اكتوبر. وسيكون قادة النهضة اول مسؤولين سياسيين يلتقون اردوغان عصر الخميس كما قال لفرانس برس سمير ديلو العضو في هذه الحركة. وبعد مصر وتونس يزور اردوغان ليبيا، ثالث بلد عربي يشهد انتفاضة على النظام. وفي تصريح له في تونس اليوم الخميس قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان "اسرائيل"، لن يعود بوسعها ان تفعل ما يحلو لها في البحر المتوسط، وشدد على ان سفنا حربية تركية سترافق اي سفن تنقل مساعدات الى غزة. وصرح اردوغان اثر لقاء مع رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي ان "اسرائيل لن يعود بوسعها ان تفعل ما يحلو لها في البحر المتوسط وسترون سفنا حربية تركية في هذا البحر". وكانت جماعة الإخوان المسلمين في مصر قد حذرت اردوغان خلال زيارته لمصر، من سعي بلاده الى الهيمنة على منطقة الشرق الاوسط وقالت إنها ترحب بتركيا واردوغان كزعيم في المنطقة، ولكن لا ترى في الوقت ذاته أن اردوغان او انقرة قادران على الانفراد بقيادة او رسم مستقبل المنطقة. وقال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية المدعوم من قبل جماعة الاخوان، عصام العريان إن مصر التي قامت بثورتها الشعبية العظيمة لا تحتاج الى مشاريع خارجية، مشيرا الى مخاوف المصريين من التدخلات الاجنبية التي تسعى الى مصادرة الثورة واحتوائها. وكانت تصريحات اردوغان التي دعا فيه الى وضع دستور علماني في مصر بعد الثورة على غرار تركيا قد اثارت غضب المصريين الذين يؤكد غالبيتهم تمسكهم بالاسلام مصدرا للتشريع في البلاد.