استمرار محاكمة مبارك ورموز نظامه في مصر

استمرار محاكمة مبارك ورموز نظامه في مصر
الخميس ١٥ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٨:٠٧ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) - ‏15‏/09‏/2011 - تستمع محكمة جنايات القاهرة الخميس في جلسة سرية لشهادة وزير الداخلية الأسبق محمود وجدي في قضية قتل متظاهرين آبان الثورة.

المتهم الرئيس في هذه القضية الرئيس المخلوع حسني مبارك، ونجلاه، ووزير الداخلية حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه، كما تتركز الشهادة حول معرفة القناصة الذين قتلوا عشرات المتظاهرين، وما اذا كانوا تابعين لوزارة الداخلية، اضافة الى التنظيم السري التابع للعادلي في الوزارة.

وكانت  محكمة جنايات القاهرة أجلت الاربعاء محاكمة خمسة وعشرين متهما في قضية قتل المتظاهرين والمعروفة إعلاميا بموقعة الجمل إلى الثامن من الشهر المقبل.

وسيطر الهدوء على المشهد وذلك في سابع جلسات محاكمة حسني مبارك، وفي غياب واضح لمؤيدي مبارك وحضور متواضع لاسر الشهداء.

وفي جلسة مغلقة استمعت هيئة المحكمة الاربعاء الى شهادة وزيرالداخلية منصور العيسوي في قضية قتل الثوار وحقيقة امتلاك وزارة الداخلية قناصة قاموا بقتل المتظاهرين، وذلك في ظل حظر للنشر او تداول لاي معلومات خاصة بشهادة العيسوي بعد امر اصدره قاضي المحكمة بسرية الجلسات وحظر النشر فيها ابتدءا من جلسة 7 من ايلول/سسبتمبر الحالي حفاظا على ما اسمته المحكمة اعتبارات الامن القومي وسط مطالبات من اهالي الشهداء بضرورة العودة الى علنية المحاكمات.

وأكدت سيدة من ذوي الشهداء على علنية المحكمة، واضافت "ان سرية المحاكمة يعني الضحك على الشعب".

وقال اخر " اتوقع ان يظهر الحق بدون اي لبس فيه وليس فيه تآمر على الشعب (المصري) وليس فيه التفاف على ثورة ودماء الشعب".

وانسحب هدوء الاوضاع ايضا على المشهد في الجلسة الرابعة لمحاكمة المتهمين على ما يعرف اعلاميا بموقعة الجمل حيث واصلت المحكمة الاستماع لشهود الاثبات في القضية.

عدد المتهمين 25 وفي مقدمتهم رئيسا مجلسي الشعب والشورى السابقان وهي القضية التي يسعى فيها محاموا اهالي الشهداء والمصابين لاثبات تورط المتهمين في الترتيب لاخراج المتظاهرين من ميدان التحرير عن طريق تأجير البلطجية للهجوم عليهم.

وصرح المحامي عن اهالي الشهداء احمد الكيلاني لقناة العالم الاخبارية ان الدفاع يمثل " دفاع حقيقي ودفاع يستند الى وقائع مادية على الارض يستند الى ادلة جازمة لا تحتمل لبسا ولاتحتمل دحضا ويؤكد ان كل المتهمين في قفص الاتهام يجب مجازاتهم والقصاص منهم".

واضاف الكيلاني انه " سقط اثناء الثورة اكثر من 1000 شهيد واصيب اكثر من 6000"، وتسائل الكيلاني من قتل هؤلاء؟! وتابع بالقول: " ان النظام السابق بادواته وتعليماته وعبر تعليمات رئاسية من مبارك الى وزير داخليته حبيب العدلي الى الضباط بان اقتلوا الناس فقتلوهم".

ووسط اهتمام  وترقب كبيرين من قبل الرأي العام تتواصل بالتوازي جلسات محاكمة المتهمين من كبار رموز وقيادات النظام السابق في قضاياهم المختلفة.

رموز عهدا باكمله خلف القضبان تعددت الاتهامات والمصير واحد سيكتبه التاريخ ويكتب محاسبة المصريين لرئيسهم السابق ورموز نظامه وكل ما يطالبون به هو محاكمة عادلة ناجزة تعيد حقوقهم المسلوبة من 30 عاما.

SM-15-11:40