ولسنا نرى تاجًا سواه معظمًا..

شاهد.. تميم البرغوثي يرثي يحيى السّنوار بقصيدة جديدة

الأحد ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٤
٠٥:٢٥ بتوقيت غرينتش
رثى الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار بقصيدة "رمى بالعَصَا"، وهو الذي قضى مشتبكا مع قوات جيش الاحتلال في رفح جنوب قطاع غزة في 16 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

العالم- فلسطين

وجاء في مطلع قصيدة البرغوثي الجديدة: "ألا من كريم عده الدهر مجرما.. فلما قضى صلى عليه وسلما"، ومن ثم ذكر من هؤلاء "أبو القاسم المنفي عن دار أهله.. وموسى بن عمران وعيسى بن مريما".

وأضاف: "أتعرف ديناً لم يسم جريمة.. إذا ضبط القاضي بها المرء أعدما، صليب وقتل في الفراش وعسكر بمصر وأخدود بنجران أضرما".

وفيما يلي نص القصيدة الكاملة:

ألا كَمْ كَرِيمٍ عدَّهُ الدَّهْرُ مُجْرِمًا.. فَلَمَّا قَضَى صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَا

أبو القاسم المنفي عن دار أهله.. وموسى بن عمران وعيسى بن مريما

أتعرف دينا لم يسمى جريمة.. إذا ضبط القاضي بها المرء أعدما

صليب وقتل في الفراش وعسكر.. بمصر وأخدود بنجران أضرما

وطفل وديع بين أحضان أمه.. يراوغ جيشا في البلاد عرمرما

وقل نبي لم تلاحقه شرطة.. وأشباهها في كل دهر تصرّما

فمن جوهر التوحيد نفي ألوهة.. الملوك لذا ما زال دينا محرما

ولم يؤمن الأملاك إلا تقية.. وفي الملك شرك يتعب المتكتما

وفرعون والنمرود لم يتغيرا.. بقرنين أو ربطات عنق تهندما

ونحن لعمري نحن منذ بداية.. الخليقة يا أحبابنا وهما هما

نعظم تاج الشوق في كل مرة.. ولسنا نرى تاجا سواه معظما

ونرضى مرارا أن ترضى عظامنا.. عطاشا ولا نرضى دعيا محكما

مسيرة في شرفة البيت صادفت.. جريحا وحيدا يكتسي شطره دما

قد انقطعت يمناه وارتض رأسه.. فشد ضمادا دونه وتعمما

وأمسك باليسرى عصا كي يردها.. فكانت ذبابا كلما ذب حوما

وما أرسلت إلا لأن كتيبة من الجند.. خافت نصف بيت مهدما

وقد وجدوه جالسا في انتظارهم أظنه.. ومن تأخيرهم متبرما

ولو صورت تحت اللثام لصورت.. فتا ساخرا رد العبوس تبسما

تلثم كي لا يعرفوه لأنهم.. إذا عرفوه فضلوا الأسر ربما

ولو أسروه قايضوه بعمره.. لذاك رأى خوض المنية أحزما

فلم يتلثم كي يصون حياته.. ولكن لزهد في الحياة تلثما

فقل في قناع لم يلث لسلامة.. ولكن شعارا في الحروب ومعلما

وقل في جموع أحجمت خوف واحد.. وفي جالس نحو المشاة تقدما

أتى كل شيء كي يسوء عدوه.. ولم يأتي شيئا في الحياة ليسلما

رمى بالعصى جيش العدو وصية.. لمن عنده غير العصي وما رمى

رمى بالعصى لم يبقى في اليد غيرها.. ومن في يديه العسكر المجر أحجما

غدا مضرب الأمثال منذ رمى بها.. لكل فتى يحمي سواه وما احتمى

جلوسا على الكرسي مثل خليفة.. يبايعه أهلوه في الأرض والسماء

فذلك عرش يرتضيه ذوو النهى.. وذاك إمام قبلة السعد يممى

هنا يصبح الانسان دينا مجردا.. ويصبح دين الناس شخصا مجسما

أتعرف إن الموت راوية الفتى.. يقول لحق أم لباطل انتمى

يعيش الفتى مهما تكلم ساكتا.. فإن مات أفضى موته فتكلما

0% ...

آخرالاخبار

'هاري إس ترومان' الأمريكية تتكبد 100 مليون دولار بسبب صواريخ اليمن


شبكة مترو طهران ستصل إلى 500 كيلومتر خلال خمس سنوات


إيران تتصدر النسخة الأولى من بطولة العالم للتايكواندو في كينيا


دعوة إلى إضراب عام في سوريا.. الطائفة العلوية تتحتج على سياسات الجولاني


خمسة قتلى في تبادل كثيف لإطلاق النار على الحدود الأفغانية–الباكستانية


فيدان يتحدث عن شروط 'تخلي' حماس عن السلاح


بين الشعارات والمواجهة: من ينقذ فلسطين.. ومن يقاتل"إسرائيل"؟!


الجولاني يكشف موعد الانتقال السياسي في سوريا!


سلسلة اعتداءات للمستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية


السودان.. جرائم حرب في كردفان وإدانات دولية