بيان أنصار ثورة 14 فبراير بجمعة الزحف وسبت التحرير

بيان أنصار ثورة 14 فبراير بجمعة الزحف وسبت التحرير
الجمعة ٢٣ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٨:١٨ بتوقيت غرينتش

أصدر أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين بيانا حول مسيرات يوم جمعة الزحف الى ميدان اللؤلؤة (ميدان الشهداء) اليوم، وسبت التحرير غداً.

وفيما يلي نص البيان:

في ظل إستنفار أمني وعسكري كبيرين من قبل السلطة الخليفية وقوات الإحتلال السعودي وهلع غير مسبوق من قبل مرتزقة السلطة، أعلنت جماهير الثورة عن عزمها الأكيد للإعتصام مجددا في ميدان اللؤلؤة (ميدان الشهداء) إمتثالا لطلب "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير"، في إصرار وعزيمة كبيرة ، فالكل هذا اليوم قد إغتسل غسل الشهادة من الصباح الباكر وودع أهله وزوجته وأمه وأبنائه ليلتحق بركب الثورة السائر نحو ميدان الحرية والكرامة رغم ما قامت به السلطة الخليفية من جعل الدوار وأطرافه ثكنة عسكرية بالدبابات والمدرعات وناقلات الجنود وسيارات الأمن والأعداد الهائلة من قوات الإحتلال السعودي وقوات الجيش والشرطة والمرتزقة الأجانب.

ويأتي هذا الإستنفار الأمني والعسكري في ظل إستعداد السلطة الخليفية لإجراء الإنتخابات التكميلية لمجلس النواب المزمع إجرائها في البحرين، وفي ظل مقاطعة شاملة من قبل الشعب البحريني وجماهيره الثورية لهذه الإنتخابات والإصرار الثوري للعودة إلى ميدان الشهداء مهما كلف الثمن، فالكل قد إغتسل غسل الشهادة والكل قد ودع أهله وأمه وزوجته وعائلته من أجل الإستعداد لمعركةالحسم مع السلطة الديكتاتورية الخليفية.

إن جماهيرنا الثورية وشبابنا الثوري هذه المرة مصممان على إسترجاع ميدان الشهداء وهم عائدون.. عائدون لا محالة إلى ميدان الشهداء ودوار اللؤلؤة مهما كلف الثمن وإننا أيضا نضم صوتنا وموقفنا إلى الشباب الأشاوس والأبطال في "إئتلاف شباب الثورة" ونحمل الطاغية سلمان بن حمد آل خليفة مسئولية ما سيجري على شعبنا وجماهيرنا من قمع وتنكيل في ظل غياب أبيه الديكتاتور الفرعون حمد بن عيسى آل خليفة خارج البلاد في الولايات المتحدة، كما أننا نحمل البيت الأبيض كامل المسئولية عن أي أذى يلحق بالمتظاهرين لأنه ما فتأ يعلن عن دعمه الصريح للحكم الخليفي ويعلن عن أنه حليف إستراتيجي له، هذا الحكم الفاقد للشرعية من قبل شعبنا، ولذلك فالبيت الأبيض متورط مع آل خليفة في جرائمهم وممارساتهم القمعية ضد شعبنا في البحرين.

إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يحملون ولي العهد الخليفي وسائر رموز السلطة الخليفية وكذلك الولايات المتحدة المسئولية الكاملة على سلامة المتظاهرين ، ونحذر من ردود الأفعال الشعبية والثورية للشباب التي ستكون مفاجئة وموجعة للسلطة الخليفية والإحتلال السعودي الغاشم إذا ما أستخدم العنف المفرط ضد المتظاهرين السلميين.

كما ونجدد دعوتنا للمنظمات الحقوقية والمنظمات المراقبة لحقوق الإنسان بضرورة مراقبة الحدث الهام الذي سيجري هذا اليوم الجمعة وغدا السبت الموافق الثالث والعشرين والرابع والعشرين من سبتمبر/أيلول الجاري ،وأن تتحمل مسؤوليتها الأخلاقية في الدفاع عن حقوق الإنسان وإتخاذ المواقف الحازمة تجاه الإنتهاكات الفضيعة والصارخة التي سترتكبها قوات الإحتلال السعودي وقوات المرتزقة الخليفية في البحرين.

أما الإستنفار الشديد والهلع الذي إنتاب السلطة الخليفية فهو عبارة عن تحليق المروحيات على سماء ميدان الشهداء ووضع نقاط تفتيش في مختلف أنحاء البحرين خصوصا بالقرب من الدوار، وإستنفار تام وشامل لقوات الشغب المرتزقة والجيش وقوات الإحتلال السعودي، كما أن هناك إستنفار كبير لشرطة المرور، كما أن هناك تعزيزات بالمصفحات والجنود بالقرب من دوار اللؤلؤة وتحركات غريبة في مستشفى السلمانية وإخلاء بعض أجنحتها حسب بعض المصادر العاملة هناك وهناك زيادة لعدد الجنود الموجودة على البوابات.

كما أن هناك هلع شديد ينتاب السلطة وخوفها لعدم تمكنها من تأمين مراكز الإقتراع والتصويت للإنتخابات التكميلية والتخوف من غلق بعضها بسبب الإجراءات الأمنية لقربها من الميدان مثل مدرسة حطين ومدرسة السنابس ومدرسة السهلة.

كما أن هناك تواجد 4 مدرعات لقوات الحرس الوطني في إتجاه الشارع الذي سقط فيه الشهيد بوحميد، وتواجد 4 مدرعات في الشارع القريب من مركز شرطة النعيم وتواجد 6 مدرعات في وسط الدوار (ميدان الشهداء) كما أن هناك تواجد لـ 3 مدرعات بالقرب من الهايوي (الطريق السريع) وتواجد أجياب شغب تدور وتسير حول الدوار ، كما أن هناك تواجد لقوات المرتزقة وقوات المرور فوق الكوبري للميدان كما أن هناك تواجد لقوات المرور في بعض الإشارات القريبة من الميدان والمرفأ المالي، كما أن هناك مروحيتان تحلقان في سماء المنامة، كما أن هناك بعض المعلومات تقول بأنه يوجد أرتال من المدرعات التي توجهت لميدان الشهداء في أوائل الصباح الباكر، كما قام مجموعة من العمال الأسيويين بوضع أسلاك شائكة حول ميدان اللؤلؤة ومداخله للحيلولة دون دخول جماهير الثورة وشبابها الى ساحة الشهداء.

أيها الشعب البحراني البطل

يا شباب ثورة 14 فبراير

إن جماهيرنا الثورية قد إستعادت زمام المبادرة بعد النجاح الكبير والباهر الذي حققته يوم الأربعاء في فعالية "طوق الكرامة" ، وهي اليوم الجمعة وبعد صلاة الجمعة سوف تحقق نجاحا جديدا يعزز موعد الزحف نحو ميدان الشهداء، فالسلطة تعيش هلع كبير وإنتشار عسكري واسع يدل على ضعف وسقوط إستباقي لهذه السلطة المجرمة الحمقاء التي لا تعي ولا تدرك بأن الجماهير قد سحقت الخوف والوجل تحت أقدامها إلى الأبد، فإما الكرامة والعزة وإما الشهادة، فجماهير الثورة في البحرين ماضية بعزم وإرادة وتضحية وصمود نحو ميدان الشهداء لممارسة حقها المكفول في الإعتصام السلمي، ولن يوقفها سياج شائك ولا ألف مدرعة ومصفحة، فإرادة الجماهير ستنتصر إنتصارا تاريخيا بإذن الله سبحانه وتعالى ، ولكن يكون للترسانة الخليفية والسعودية أي مكان وأي قدرة لكسر إرادة الجماهير، فالحراك البشري الجارف بعد صلاة الجمعة اليوم وغدا السبت والمتعطش للحرية سيشل القدرة العسكرية لقوات الإحتلال السعودي وقوات الإحتلال الخليفي ومرتزقتهم الجبناء.

إننا نؤكد اليوم وقبل موعد الزحف الكبير بعد صلاة الجمعة بأن السلطة الخليفية تعيش أقصى لحظات عجزها وهي في أوج ضعفها وهوانها بعد محاصرتها داخليا وخارجيا، وإن جماهير الثورة ها هي تستعيد زمام المبادرة وهي تمسك بمفاتيح التقدم نحو تحقيق الإنتصار وإسقاط الطغمة الخليفية الديكتاتورية وتعلن عن حق تقرير مصيرها بنفسها، وإننا نطالب جماهير الثورة وشبابها الثوري لإستكمال النجاح الريادي بمعاهدة النفس بالنزول الشجاع والتهيؤ للحظة الإنطلاق بعد صلاة الجمعة، هذه الإنطلاقة الثورية التي سيهزم فيها الحكم الخليفي الفاشي باذن الله، ونحن بعد التوكل على الله والأخذ بالأسباب والإستعداد الكامل نعيش الإطمئنان لإستعادة ميدان الشهداء وإجبار المرتزقة وقوات الإحتلال السعودي على الإنكفاء والإنسحاب وننوه بأن التعليمات وخريطة الزحف ستصدر قريبا من قبل إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير.

إن أنصار ثورة 14 فبراير يعلنون عن أن مشروع الأغلبية الشعبية ومشروع شباب ثورة 14 فبراير والمعارضة لا زال مستمرا في إسقاط الحكم الخليفي وحق تقرير المصير وقيام حكم سياسي جديد على أنقاض الحكم الخليفي الديكتاتوري، وهذه هي ثوابت سياسية لشباب الثورة وجماهيرها الثورية، وإن الجماهير قد أعلنت عن مواقفها بعدم شرعية الحكم الخليفي وإستحالة التعايش معه والعمل على إسقاطه بصورة سلمية لأنه فقد شرعيته وأننا عازمون على محاكمة رموزه وعلى رأسهم الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة ومن أرتكبوا جرائم حرب ومجازر إبادة بحق شعبنا في محاكم جنائية عادلة ومن ضمنها في محكمة لاهاي الدولية.

إن المشهد السياسي في البحرين واضحا لشعبنا وشباب الثورة، وإن فصائل المعارضة المناهضة للحكم بأجمعها مجمعة على مواصلة النضال والجهاد من أجل إسقاط الحكم الخليفي وأنه لا تعايش مع هذا الحكم، وإن المبادرات السياسية لبعض فصائل المعارضة وبعض الدول الإقليمية لن تكن مقبولة من قبل شعبنا وشباب الثورة ، فآل خليفة محتلين ومجرمين ولا يمكن التعايش معهم وعليهم أن يرحلوا وأننا مواصلون للنضال والجهاد حتى خروج قوات الإحتلال السعودي وإسقاطهم وإقامة نظام سياسي جديد على أنقاض حكمهم.