الشيخ سلمان:نسبة المشاركة بالانتخابات كانت 13%

الشيخ سلمان:نسبة المشاركة بالانتخابات كانت 13%
الأحد ٢٥ سبتمبر ٢٠١١ - ١١:٥٠ بتوقيت غرينتش

اكد امين عام جمعية الوفاق الوطني الاسلامية في البحرين الشيخ علي سلمان ان الحديث الرسمي عن نسبة 51 % للمشاركة بالانتخابات كذب وغير واقعي، مؤكدا ان النسبة الواقعية للمشاركة كانت 13.4 % فقط من اجمالي الكتلة الانتخابية للدوائر الاربعة عشر التي شهدت منافسة على المقاعد النيابية.

وقال الشيخ سلمان اليوم الاحد في مؤتمر صحفي حول المستجدات الاخيرة في البحرين ان "الحديث الرسمي عن نسبة 51 % يتبين كذبه ومجانبته للحقيقة".

وكان وزير العدل البحريني ورئيس اللجنة العليا للاشراف على سلامة الانتخابات الشيخ خالد بن علي ال خليفة قال ان نسبة المشاركة الاجمالية في تشكيل مجلس النواب 51.4 في المئة.

واضاف الشيخ سلمان : "ان نسبة المقاطعة كبيرة جدا بحيث لم يحصل هذا الوضع في العالم كله?"، معتبرا "انه مع ذلك يتحدث الاعلام الرسمي ان هناك نجاحا، وتقول احدى الصحف ان هناك تهافتا في التاسعة الشمالية".

وتابع امين عام جمعية الوفاق: "هذا التهافت لم يتجاوز 152 ناخبا فقط في مقر التصويت ، والنسبة بعد احتساب التصويت في المراكز العامة لا يتجاز الـ 4 % فقط من ضمن 15000 ممن يحق لهم التصويت. هل يوجد تصفير اكثر من هذا التصفير؟"، قائلا " في مركز انتخابات رابعة العاصمة حضر 86 ناخبا فقط ، والدوائر التي تم الفوز فيها? بالتزكية هي اكبر معاقل المعارضة التي يفوز فيها نواب الوفاق بنسب 91 % في سترة ، و92 % في الدير" .

وقال: "تم انزال مرشحين وسحبهم ليفوز من تريده السلطة بالتزكية، هذه هي انتخاباتنا التي قاطعتها القوى السياسية ولم يتقدم لها اي شخصية وطنية معروفة" .

وفي موضوع اخر اشار الشيخ سلمان الى الموقف الدولي الذي يؤكد على الحاجة الى حوار بين السلطة والمعارضة ممثلة في الوفاق وضرورة الاستجابة الى ارادة الشعب البحريني ، معتبرا "ان المحاولة الحكومية في خلق حوار كاذب تحت مسمى حوار التوافق الوطني لا قيمة له عند المجتمع الدولي . فنتائجه ليست سوى اوراق مكانها القمامة".

واكد ان الانتخابات التكميلية لا قيمة لها في نظر المجتمع الدولي ، مطالبا ان يتصعد الموقف الدولي للضغط من اجل تحقيق مطالب المواطنين بايجاد حكومة منتخبة ومجلس كامل الصلاحيات ودوائر عادلة وقضاء نزيه وامن للجميع .

واعتبر "ان الديمقراطية هي التداول السلمي للسلطة عبر انتخابات نزيهة وشفافة تجريها جهة محايدة ، وغير ذلك تكون الدولة ديكتاتورية?"، مطالبا المجتمع الدولي "بان يرتقي من موقف الخطاب تجاه البحرين الى ايجاد برنامج عملي لتحقيق تطلعات الشعب البحريني بالتحول الى الديمقراطية".

وقال امين عام جمعية الوفاق: ان هناك من يريد للبحرين ان تستمر في الديكتاتورية نافيا وجود اي صراع بين السنة والشيعة، وبين الاسلاميين والعلمانيين في البحرين.

وحول الافق السياسي في البحرين قال الشيخ الشيخ سلمان : الحاجة ملحة للتحول الى الديمقراطية ، واي حديث غير ذلك لا يفيد ، فشعب البحرين واع ولابد ان يتحقق امر انتخاب الشعب لحكومته مؤكدا "ما لم نصل الى حل التداول السلمي للسلطة لن تحل المشاكل. فالنظام الديكتاتوري ليس لديه القدرة لتلبية تطلعات المواطنين ".

واضاف" في حال لم يتم التحول الى الديمقراطية بتحقيق المطالب الرئيسية للشعب البحريني ، ستبقى البحرين في ازمة سياسية وازمة حقوق انسان ، فالناس لن تقنع بالكلام ولن ترض بالوعود، ولن تعود لمنازلها خالية الوفاض. وستستمر التحركات، وسنشهد اعتقالات وتعذيب ومحاكمات جائرة، وازمة اقتصادية".

واشار الشيخ سلمان الى اعتقال 38 امراة في البحرين وعرض صورا لاعتقال النساء واهانتهن على ايدي قوات الامن البحرينية، واصفا بانها وصمة عار في وجه السلطة.

واكد ان "خيارنا هو مواصلة العمل السياسي بالتحركات الشعبية واستمرار الحراك الدولي والحقوقي ، مع المحافظة على السلمية في التحركات" قائلا: لابد من ايجاد حل سياسي يقبله الشعب باستفتاء عام يشارك فيه الجميع ، فلابد من اقناع الناس ومشاركتهم باليات ديمقراطية حقيقية ".