توجه السلطة للامم المتحد يمثل "موقفا هاما"

توجه السلطة للامم المتحد يمثل
الأحد ٢٥ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٢:١٧ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 25-9-2011 - اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل ان توجه السلطة الفلسطينية الى الامم المتحدة هو موقف هام، منوها الى ضرورة اتخاذ جميع الاجراءات والآليات الفلسطينيةالتي تمكن من تفعيل النضال الوطني الفلسطيني الكفاحي والمقاومة بكل اشكالها، مؤكدا انه اذا تم حصر السلطة الفلسطينية بخيار المفاوضات فانها تمتلك خيارات اخرى.

وقال فيصل في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان خطاب عباس في الجمعية العامة للامم المتحدة، خطاب تاريخي تقدم به باسم الشعب الفلسطيني، كان يؤكد ان شرط العودة الى المفاوضات هو وقف الاستيطان وعقدها على اساس معادلة الشرعية الدولية، ولحاظ التطورات والمستجد الفلسطيني الذي سينشأ عن اعتراف الجمعية بدولة فلسطين كاملة العضوية في الامم المتحدة.

واضاف: ان موقف السلطة موقف هام يشكل اجماعا وطنيا فلسطينيا في هذا الوقت بالذات، وهو فعليا يضع فلسطين تحت الضوء وفي لحظة الحقيقة، حينما يجري استعادة المكانة للقضية الفلسطينية في الامم المتحدة وعلى اساس قرارات الشرعية الدولية.

وتابع: ان الاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية على حدود عام 1967 يضعنا امام قواعد جديدة للعبة، بحيث ان اراضي الدولة هي اراض محتلة وليست متنازع عليها وفق اتفاق اسلو وعلى الاحتلال الاسرائيلي ان يجلي عنها بفعل الارادة الدولية من جهة وبفعل ارادة الشعب الفلسطيني، وتطوير المقاومة الشعبية الى انتفاضة شعبية شاملة.

ونوه عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى ضرورة اتخاذ جميع الاجراءات والآليات الفسطينية التي تمكن من تفعيل النضال الوطني الفلسطيني الكفاحي والمقاومة بكل اشكالها، معتبرا ان استخدام منبر الامم المتحدة بمعركة سياسية دبلوماسية هو الذي يبني الدولة الفلسطينة.

وبين فيصل انه لا يجب ان يتحول الاعتراف بدولة فلسطين الى احتفال كرنفالي او الى تقليد دبلوماسي ما يلبث ان يتحول الى قرار يضاف الى قرارات الامم المتحدة وقال: " اننا نريد ان نفعل ذلك باتجاه ستراتيجية تضمن تسهيل هذه السيادة وانهاء الاحتلال بالتزامن  مع التمسك بحق عودة اللاجئين وفق القرار 194".

واعتبر فيصل انه اذا تم حصر السلطة بخيار المفاوضات فانها تمتلك خيارات اخرى، منوها الى ان المفاوضات هي جزء يسير من هذه الخيارات التي تأتي على اساس استجماع عناصر القوة الفلسطينية والانتفاضة والمقاومة في الحركة الدبلوماسية التي تستثمر لخدمة هذا الهدف الوطني النبيل.

FF-25-17:38

 

 

 

?