العالم - مراسلون
في مرحلة تتشابك فيها التحولات الإقليمية مع المصالح الاستراتيجية، تتحرك الدبلوماسية الإيرانية والعراقية في مسار ثابت. زيارة مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانچي، إلى بغداد لم تكن مجرد محطة بروتوكولية، بل جاءت في لحظة دقيقة تتطلب استقراء دقيقًا للمتغيرات السياسية والأمنية في منطقة تعيش على وقع متغيرات متسارعة.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني في الشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي: "الأمن في المنطقة مهم بالنسبة للبلدين ويلزم أن نتشاور بشكل دوري مع بعضنا البعض في مختلف المستويات، ومن حسن الحظ أن اللقاءات بين مسؤولي البلدين منتظمة بشكل جيد".
في قلب بغداد، جلس تخت روانچي ومستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي. الأمن والاستقرار كانا العنوان الأبرز. العراق، من موقعه الجيوسياسي، وإيران، بثقلها الإقليمي، يدركان أن المسافة بين التعاون والاضطراب هي مجرد قرار. ومن هنا كان الأعرجي واضحًا في موقفه: لا مجال لأي خرق للاتفاق الأمني بين البلدين، والعراق ملتزم.
إقرأ ايضا.. تخت روانجي: المشاورات مع العراق ضرورية لتعزيز الأمن المشترك
وقال مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي: "يرفض العراق أي خروقات تحصل من أي طرف لهذا الاتفاق. ونؤكد أن العلاقات استراتيجية ومهمة للبلدين والمنطقة والعالم".
بعد بغداد، توجه تخت روانچي إلى أربيل في زيارة نادرة لمسؤول إيراني بهذا المستوى إلى عاصمة إقليم كردستان، في لحظة اعتبرها بعض المراقبين إعادة لرسم خرائط التحالفات والتفاهمات.
في معادلة إقليمية دقيقة تأتي زيارة تحت روانجي خطوة لتعزيز التفاهمات وترسيخ الاستقرار بين بغداد وطهران. والمشاورات مستمرة تعكس إرادة مشتركة لترسيم مستقبل أكثر توازنا، يكون فيه الحوار والتعاون الحجر الأساس.
إقرأ أيضا.. لقاء بين السوداني وظريف...هذا ما بحثاه