إستهداف نساء البحرين مؤشر ضعف وإفلاس كامل

إستهداف نساء البحرين مؤشر ضعف وإفلاس كامل
الإثنين ٢٦ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٣:١٩ بتوقيت غرينتش

أكد عضو المجلس العلمائي البحريني السيد حيدر الستري أن ما قامت به السلطات الأمنية في البحرين في اليومَين الماضيَين من استهدافٍ للنساء " عمل مخز وعار ومؤشر على ضعف وافلاس كامل".

وأكّد السيد الستري في تصريح  أن "اليد التي تمتد وتتعدى على النساء هي يد مرعوبة مرتعشة ولا شيء بإمكانه تغطية ذلك".

و قد تعجّب نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ حسين الديهي من انطلاق هذه الممارسات من أناسٍ يتحدثون عن العروبة والشهامة قائلاً:  "يتحدثون عن العروبة والشهامة والديمقراطية ويعتدون على النساء العزل في البيوت وفي الشوارع، فأي عروبة وأي شهامة بقت لكم!؟"

من جانبه، قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب المستقيل خليل المرزوق متسائلاً: "بماذا تتباهى السلطة اليوم في البحرين أمام العالم أبالوحشية في التعامل مع الشعب وبالأخص النساء؟ أم بإحراق المساكن بمن فيها؟ أم بالكذب الرسمي؟" مؤكداً أن "ما لا يدركه من يقف وراء هذه الوحشية ضد الشعب أن لكل طريق نهاية ويتخللها مفترق طريق وإذا انعطف الطريق لمفترق يصعب البدأ من جديد او الاستئناف".

وحمّل الكاتب عباس بوصفوان رئيسة المجلس الأعلى لشئون المرأة سبيكة آل خليفة مسؤولية ما جرى و يجري على النساء حيث قال: "تتحمل رئيسة المجلس الإعلى للمرأة بحكم منصبها الرسمي مسؤولية عن الانتهاكات بحق النساء".

و أكّدت عضو جمعية وعد فريدة غلوم عدم وجود مبرّرٍ لما حدث بحق النساء من اعتقال و تعاملٍ وحشي إذ قالت: " لقد اصبحت المرأة في قلب الفعل السياسي مرتبطة بقضايا وطنها مضحية تدفع أثمان مواقفها لكن لا تكافؤ بين التعبير الذي تمارسه والقمع الذي تلاقيه.. لا يوجد مبرر لاعتقال النساء بتلك الطريقة الوحشية. تحقيق الطمأنينة لمرتادي المجمع التجاري شيء مطلوب إلا أن إذلال و ضرب النساء انحطاط قيمي". 

وعلى إثر ما حدث توجّه بو صفوان لرئيس لجنة التحقيق الملكية بسيوني قائلاً: "عزيزي ?بسيوني.. ما يحدث في السنابس من حرق للبيوت واستهداف للنساء والأطفال والمحتجين السلميين لا يعفيك من المسؤولية".

بينما وصف النائب المستقيل السيد جميل كاظم ما حدث حينها مستنكراً بقوله: "ما يجري في السنابس من تنكيل وحرق للبيوت والمساجد وهجوم وتعدي على الصغير والكبير والأطفال والنساء هو تطبيق للمشروع الإصلاحي والديمقراطية!".

أما أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي فاضل عباس فقد قال: "هناك جريمه الآن في ?السنابس هل سوف نصمت عليها؟ النظام الفاسد يعيث فساداً في السنابس فهبوا لنجدتها!"، مؤكداً أن "شعبنا لن يعفو عن القتلى والمعذبين حتى لو ذهبوا لوزارة أخرى غير الداخلية".

جديرٌ بالذكر أن الكثيرين من أهل البحرين من شبابٍ و شابات و رجالٍ و نساء كانوا قد توجهوا نحو ميدان الشهداء بقصد الرجوع للاعتصام فيه والعودة للمطالبة بحقوقهم فيه، و ذلك بعد دعوةٍ وجهها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين قضَت ببدء الزحف منذ الثالثة من عصر يومَي الجمعة و السبت.

وقد حدثت على إثر ذلك حملات و تعدّيات و مناوشاتٌ أمنية مسّت الأهالي والرجال و النساء صغيرهم و كبيرهم، بل تعدّت ذلك لحرق مساكن ٍ و مسجد في قرية السنابس و تعدّيات صارخة بحق النساء.