بتوقيت اليمن..

الحرب الإعلامية ضد محور المقاومة وجبهات الإسناد

الثلاثاء ٢٥ فبراير ٢٠٢٥
٠٥:٤١ بتوقيت غرينتش
تتطرق هذه الحلقة من برنامج "بتوقيت اليمن" إلى معركة ليست كغيرها من المعارك.. إنها معركة الكلمة والصورة.. معركة السرد والتوجيه.. معركة تشنها قوى الهيمنة الإعلامية العالمية الأميركية والإسرائيلية على ضمير الشعوب المستقلة، وضحاياها وعي الشعوب وذاكرة الأمم.

العالمبتوقيت اليمن

إنها الحرب الإعلامية.. الوجه الأكثر خبثا في الصراعات الحديثة، حيث تصبح الأكاذيب دروعا والشائعات رماحا تطعن بها المواقف الشريفة ويغتال بها صوت المستضعفين.

اليمن ذلك البلد الذي أنهكته سنوات الحرب والحصار يقف اليوم شامخا متحديا كل محاولات التركيع والتشويه، لم يكتفي بالصمود في وجه عواصف النار والدمار بل مد يده وقلبه إلى فلسطين.. إلى غزة الجريحة، ليعلن موقفا مبدئيا لا يقبل المساومة.. فلسطين ليست وحدها وإلى الإخوة الفلسطينيين لستم وحدكم.

لم يكن موقف اليمن مجرد موقف سياسي عابر، بل كان صرخة في وجه الظلم وبياناً يعيد للأمة بوصلة الكرامة التي ضلتها من زمن قديم، ودفاعا عسكريا متطورا عن فلسطين وشعبها.

لكن وكما هو ديدن الطغاة لم يرق لهم هذا الصوت الحر، فكان لابد من حملات مسعورة تحركها آلات الإعلام الأميركية والإسرائيلية، وتشارك فيها بكل أسف انظمة عربية، إرتضت أن تكون أبواق العدو، تشيطن اليمن في مستنقعات الشائعات والأكاذيب، محاولة كسر صموده وتشويه موقفه وسلبه حقه في أن يكون صوت الحق، بدلا من أن تقف هذه الأنظمة العربية في موقفها الصحيح بصف الشعوب وقضايا الأمة العادلة.

ما هي ملامح هذه الحرب الإعلامية؟ ولماذا يستهدف اليمن تحديدا؟ وكيف تصابغالأكاذيب وتصدر للشعوب؟ ولماذا تخشى تلك الأنظمة من موقف إنساني نبيل يقوم به اليمن؟ وكيف يمكن أن نواجه هذا الزيف فنحصن وعي الشعوب من هذا الهجوم الخبيث؟

وناقشت هذه الحلقة هذه الأسئلة مع رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية نصر الدين عامر، حيث أكد أنه: عندما جاءت طوفان الأقصى قدم الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية قدمت مشهدا فريدا.. قدمت مشهد إذلال للإسرائيلي، مشهد تحطيم أسصورة الجيش الذي لا يقهر.. والأمن المطلق.. والتفوق الأمني الإسرائيلي.. هذا المشهد ألحق الهزيمة الأمنية والعسكرية والاستراتيجية بكيان العدو الإسرائيلي وأيضاً بالصورة النمطية والذهنية التي رسمها الأميركي والإسرائيلي لكيان العدو الإسرائيلي بأنه متفوق امنيا وعسكريا.. فكانت هناك ضربة عسكرية وأمنية وضربة إعلامية أيضا.

وأكد أن العدو ومنذ اللحظة الأولى من شنه حرباً عدوانية عسكرية على غزة شن أيضاً حربا إعلامية استهدفت المقاومة في غزة، شوهت المقاومة وأعطت رواية عن قتل وذبح الأطفال.. تورط فيها حتى الرئيس الأميركي في حينه، إلى جانب تورط كبريات مؤسسات الإعلام في العالم مثل سي إن إن و رويترز، في هذه السردية.

وأوضح أنه وبعد أن دخلت جبهة الإسناد استمر هذا المسار الإعلامي لاستهداف جبهات الإسناد، وأضاف: خاصة عندما يروا بأن هناك تعاطف كبير واحتشاد للعالم العربي والاسلامي خلف جبهات الإسناد.. هذا يعني بأن الشعوب العربية ترى بأن هذا الموقف يعبر عنها ويمثلها، وأنها ترى أن هناك لديها رغبة بأن تكون أنظمتها بهذا الشكل.

وقال: إن الموقف اليمني فريد من نوعه.. شعب يحتشد.. وحكومة تترجم هذا الاحتشاد.. وجيش يترجمه أيضاً ويقدم العمليات العسكرية المعبرة عن إرادة الشعب، لأن إرادة شعوب من العالم العربي مزيفة ومختطفة من قبل الأميركيين، والسردية الإعلامية مختطفة حيث تريد أجهزة المخابرات في عالمنا العربي المرتبطة بالاستخبارات الأميركية والإسرائيلية أن تقدم سردية مختلفة، بأن شعوب أمتنا العربية والإسلامية هي مع التطبيع وقابلة بالتطبيع وأصبحت تتعامل مع الإسرائيلي.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..

0% ...

آخرالاخبار

شاهد.. مراسل العالم: الاحتلال يواصل قصفه قطاع غزة


الرئيس الايراني يهنئ ملك ورئيس وزراء تايلاند باليوم الوطني


الادميرال إيراني يشيد بنجاح القوات البحرية في مناورة بريكس الدولية


دول أوروبية تقاطع يوروفيجن احتجاجا على قرار السماح بمشاركة الاحتلال


رسائل التصعيد الإسرائيلي وولادة التسوية اللبنانية داخل لجنة الميكانيزم


انتحار ضابط بجيش الاحتلال بعد مشاركته حرب غزة


في زيارة دولة.. بوتين يصل قصر دلهي الرئاسي بالهند


'أسوشييتد برس': انهيار البحرية الأمريكية أمام العمليات اليمنية


تواصل الخروقات والقصف الإسرائيلي على غزة


الاحتلال يرتكب 7066 انتهاكا بحق فلسطينيي الضفة والقدس في نوفمبر