العالم- الامريكيتان
الفيديو، الذي يبدو أقرب إلى أحلام اليقظة منه إلى خطة سياسية، يظهر إيلون ماسك بجانب فندق يحمل اسم "ترامب"، بينما يظهر الرئيس نفسه برفقة رئيس وزراء كيان لااحتلال بنيامين نتنياهو وهما يستجمان على شاطئ بحر غزة في مشهد يفتقر إلى أي أساس واقعي.
هذه "المهزلة الخيالية"، كما وصفها مراقبون، تكشف عن نزعة ترامب المستمرة لتحويل القضايا الدولية المعقدة إلى مسرح لعرض طموحاته الشخصية.
فبدلاً من تقديم رؤية عملية لمعالجة أزمة غزة، التي تعاني من تبعات العدوان الصهيوني والحصار، اختار ترامب تصويرها كمنتجع سياحي يحمل بصمته، متجاهلاً الواقع المأساوي لسكانها.
إقرأ ايضا..ادارة ترامب تجمد كافة انواع الدعم لاجهزة الامن الفلسطينية
ظهور ماسك في الفيديو، وهو الذي لا علاقة مباشرة له بالمنطقة، يضيف طبقة أخرى من الغرابة، مما يثير تساؤلات حول جدية الرئيس في التعامل مع ملفات حساسة.
الفيديو، الذي نشره ترامب فعلاً، لاقى ردود فعل ساخرة وناقدة على نطاق واسع، حيث رأى البعض أنه يعكس انفصالًا عن الواقع واستهتارًا بمعاناة ملايين الفلسطينيين.
يبقى السؤال: هل يعتقد ترامب حقًا أن غزة يمكن أن تتحول إلى ملعب شخصي له، أم أن هذه مجرد محاولة أخرى لجذب الأضواء بطريقة تفتقر إلى الحد الأدنى من المسؤولية؟