العالم – خاص بالعالم
في تطور جديد يستنسخ الكيان الإسرائيلي نموذج الضفة الغربية في الجنوب السوري فبعد قيامه بتدمير معظم قدرات الجيش السوري بعد انهيار نظام بشار الأسد واحتلاله المنطقة منزوعة السلاح في الجنوب بدأ كيان الاحتلال مرحلة جديدة من التصعيد تمهيدا لضم الجنوب بشكل غير مباشر.
وفي آخر سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا شنت قوات الاحتلال غارة جوية استهدفت مواقع متفرقة في درعا ومحافظة ريف دمشق، بالتزامن مع توغل للقوات البرية داخل مناطق عديدة، في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال أن طائراته أغارت على أهداف جنوبي سوريا.
كما طالت الاعتداءات الجوية كلا من تل المانع جنوب غرب دمشق ومنطقة الكسوة على بعد نحو 20 كيلومترا جنوب العاصمة دمشق وتل الحارة شمال غربي بلدة الحارة في درعا، في حين حلقت بكثافة وعلى علو منخفض طائرات عسكرية ومروحية ومسيرات في أجواء المنطقة الجنوبية بشكل استعراضي.
هجمات قال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنها تأتي كجزء من سياسة جديدة ترمي إلى تهدئة الأوضاع في جنوب سوريا، محذرا من أن أي محاولة لقوة الإدارة الجديدة أو المنظمات الإرهابية للتمركز في المنطقة الأمنية ستقابل بالنار وفق تعبيره.
هذا الاستنساخ في حال إتمامه سيؤدي بحسب مراقبين إلى سلخ ثلاث محافظات هي القنيطرة ودرعا والسويداء عن سوريا، في وقت لا تزال تلتزم فيه الإدارة السورة الجديدة بقيادة رئيس المرحلة الانتقالية أبو محمد الجولاني الصمت، بعدما أعلن الرجل مرارا عدم رغبته في خوض أي مواجهة مع الاحتلال، وجنوحه إلى الحلول السياسية والتي لم تفلح حتى الآن سوى في إصدار بعض البيانات الدولية التي تدين التوغل الإسرائيلي.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..