العالم – خاص بالعالم
لا يتمكن الفلسطيني ابو يوسف من سكان خربة سدة الثعلة جنوب الخليل من رعي أغنامه سوى أمام مسكنه بأمتار قليله، بعد أن وضع الاحتلال علامات تمنعهم من دخول أراضيهم، التي يعتمد عليها مربو الثروة الحيوانية.
بينما يُسمح للمستوطنين من رعي المحاصيل الفلسطينية. الاستيطان الرعوي الذي بات منتشرا بشكل كبير هدفه التضييق على الفلسطينيين لترك أراضيهم والسيطرة عليها، وتوسيع رقعة الاستيطان على امتداد الضفة الغربية.
وقال أبو يوسف عوض أحد سكان مسافر يطا:"نحنا أبونا خلقنا في هذه القرية، وإن شاء الله سنظل ثابتين حتى نموت في هذه الأرض. وإلى أين نذهب؟ هذا مصدر رزقنا وحياة أولادنا. هذا حلالنا، أبونا وجدنا يعيشون في هذا البلد منذ زمن. نحن سنبقى في هذه البلاد حتى نموت.
وقال يوسف عوض - أحد سكان مسافر يطا:"تسببت الحرب والاحتلال في خوف كبير بيننا. منعونا من المراعي أولاً، ثم أخذوا الأرض الزراعية. يأتون بأغنامهم لترعى فيها وتأكل الزرع الذي نزرعه.
شاهد أيضا.. شهداء وجرحى في اعتداءات جديدة لجيش الاحتلال في قطاع غزة!
وضع السكان هنا ليس بأحسن حال من مئات العائلات الفلسطينية، التي تسكن هذه المناطق النائية حيث تنتشر المستوطنات والبؤر الجديدة التي أوجدها الاحتلال.
الاستيطان الرعوي في هذه المناطق الشاسعة تسبب بتراجع الثروة الحيوانية بشكل ملحوظ بسبب اعتماد أصحابها على المراعي وعدم مقدرتهم على شراء الأعلاف ومنهم من ترك تربيتها.
وقال إبراهيم الهذالين- باحث و مختص في شؤون الاستيطان:"هذه ظاهرة جديدة انتهجها الاحتلال منذ عقد من الزمان، وتُسمى "الاستيطان الرعوي".هذا الاستيطان الرعوي التهم آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين، خاصة الأراضي الزراعية، كما حرم المواطنين الفلسطينيين من دخول هذه الأراضي والاستفادة منها أو التحرك فيها. هذا النوع من الاستيطان مسّ حياة المواطنين بشكل مباشر، حيث منعهم من الوصول إلى أراضيهم والاستفادة منها، وكذلك منع الرعاة من دخول الأراضي الرعوية والاستفادة منها.
ويقوم الاستيطان الرعوي على تسليح المستوطنين ودعمهم أمنيا، ليكونوا أداة لطرد الفلسطينيين بأساليبهم المختلفة، ويلعبون دورا تكامليا مع الجيش لتحقيق ذات الهدف، وهو سرقة الأراضي بأسلوب مختلف.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...