العالم - مراسلون
في الجمعة الأولى من شهر رمضان، إجراءات مشددة فرضها جيش الاحتلال على دخول المصلين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس، هنا المعبر الشمالي لبيت لحم، المئات فقط وصلوا من جنوب الضفة الغربية الى المعبر محاولين اجتياز الحواجز العسكرية وهو المكان الذي لا يبعد إلا أمتارا عن مدينة القدس المحتلة، التي يحلم الفلسطينيون من حملة الهوية الفلسطينية من الوصول اليها وأداء صلاة الجمعة.
وقال سمير أبو عياش، فلسطيني من الخليل: هذا أول مرة أخذ تصريح لأدخل القدس، إن شاء الله يتقبل منا ومشتاقين لنروح.
وقال إبراهيم عبد الجليل، فلسطيني من بيت لحم: الحمدلله ونشكر الله ، ربنا يكثرنا ونروح نحن وجميع الأمة الإسلامية.
وقالت عايشة عريضة، فلسطينية من بيت لحم: لا تجد مسلما إلا وهو مشتاق للأقصى.
وينتظر الفلسطينيون بلهفة شهر رمضان وأيام الجمعة التي يسمح للفلسطينيين فيها بدخول القدس ضمن شروط صعبة، أهمها أن يزيد عمر السيدات عن ٥٠ سنة والرجال عن ٥٥ سنة وأن يحصلوا على بطاقة ممغنط وتصاريح الدخول.
أعداد كبيرة تم إرجاعها تحت ذرائع مختلفة مع أن أعمار أصحابها ضمن الشروط المعلنة من قبل الاحتلال.
إقرأ أيضا.. الاحتلال يقيد دخول الفلسطينيين لاداء صلاة الجمعة الاولى لشهر رمضان
وقال عبد المجيد عمارنة، مفتي بيت لحم ومنع من الدخول: جئت هنا للصلاة في المسجد الأقصى المبارك وحاولت الدخول من هذا المعبر وطلبوا مني الهوية وأظهرتها وفحصوا رقم الهوية على الجهاز وقالوا أنت ممنوع من الدخول للقدس وطلبت أن أتحدث مع الضابط فرفضوا. وطبعا هناك أشخاص معنيون أخذوني الى جانب وقالوا يجب عليك أن ترجع الى البيت حاليا.
كما قال يسري محمود، فلسطيني تم إرجاعه: رجعوني وقالوا أنت ليس معك تصريح. يعني قالوا يعني يعملون تنسيق مع المنسق ثم يأتي إسمك عندهم ومن ثم تقدر على الدخول.
يشار أن عدد الذين تمكنوا من الدخول الى مدينة القدس من عموم الضفة الغربية 10 آلاف فلسطيني وهو عدد قليل مقارنة بالسنوات السابقة.
الإجراءات المشددة التي يفرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي على دخول المصلين من الضفة الغربية الى مدينة القدس المحتلة، أدى الى تراجع أعدادهم بشكل كبير وهو ما يعتبر تطورا خطيرا.