مواجهة الإرهاب تتطلب رص الصفوف

مواجهة الإرهاب تتطلب رص الصفوف
الثلاثاء ٢٧ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٥:٣٤ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) ‏27‏/09‏/2011 دعا عضو المؤتمر الوطني العراقي إنتفاض قنبر القوى والكتل السياسية الى رص الصفوف وعدم السماح للإرهاب بإستغلال الثغرات، والى الإقتداء بتجربة إقليم كردستان العراق بعدم تعيين أي من البعثيين في الدوائر الأمنية.

وقال قنبر في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الإثنين إن ما يحصل من مجازر وإرهاب في العراق اليوم ورجوع خريف الإرهاب يتطلب رص الصفوف وليس التراشق السياسي بين الصفوف وخاصة الوطنية التي بنت تجربة العراق الديمقراطية.

ودعا قنبر الى الإقتداء بتجربة إقليم كردستان العراق الأمنية الناجحة، قائلا إن حكومة الإقليم قامت بتنظيف دوائرها الأمنية مئة بالمئة من البعثيين، وفي المقابل هناك الكثير من الضباط البعثيين المشمولين بقانون إجتثاث البعث في وزارة الداخلية والدوائر الأمنية في العراق.

وأشار الى أن التورط العربي والسعودي بالذات في العراق معروف وليس بحاجة الى دليل وذكره في هذه الأيام لم يأت بأي جديد، مشددا على أنه لا يستطيع أي طرف أن يدخل في العراق ويمارس الإرهاب إذا كان العراقيون متكاتفين وخاصة القوى السياسية التي ناظلت من قبل ضد نظام صدام، مؤكدا أنه ليس هناك نظام سياسي لدولة يستطيع أن ينجح دون تكاتف القوى التي عملت على إنشاءه، محذرا من وجود تصدع سياسي خطير يستغل من قبل قوى الشر.

وقال قنبر متسائلا: هل نعتقد أن القاعدة سترفق بالعراقيين وتغير رأيها ولن تقتل المزيد؟ وهل نستطيع أن نتوقع أن البعثيين سيركنون الى الجانب الإنساني؟

وتابع: عندما يكون هناك تصدع سياسي وضعف فستكون فرصة مؤاتية للقاعدة والبعث،  فشعارهم قتل أكبر عدد قدر الإمكان والإضهار بأن نظام صدام عندما خرج من الحكم أصبح العراق جهنم وبئس المصير، وأن هؤلاء العراقيين الذين أسقطوا نظام صدام يتصارعون الآن فيما بينهم.

وأكد وجود جهات تريد إستثمار الأخطاء التاريخية التي إقترفها نظام صدام في العراق والذي أراد خلق فجوة بين العراقيين أحدها ضم منطقة النخيب التي كانت تابعة لمحافظة كربلاء في السابق الى محافظة الأنبار، وأن الأطراف التي كانت تعمل مع نظام صدام في السابق هي نفسها التي تحاول إستغلال هذا العمل لتوسيع هذه الفجوة عن طريق ممارسة الإرهاب في هذه المنطقة.

وقال قنبر: للقضاء على هذه الخروقات الأمنية يجب إخراج كل العناصر غير الموالية لهذا النظام الديمقراطي من الدوائر الأمنية، وهذه العناصر لا تزال تحلم بعودة النظام الدكتاتوري، وأن أميركا ضغطت بشدة في سبيل إرجاع هؤلاء البعثيين بحجة شراء الأمن منهم بإرضاءهم.

ودعا قنبر القوى التي ناظلت ضد نظام صدام وكتبت الدستور وناظلت من أجل الديمقراطية الى أن تتحالف سوية والعمل بتراص وتنسى الخلافات، مؤكدا أن التراشق السياسي ليس في مصلحة الشعب العراقي.

وقال: العراق موجود قبل أن تأتي أميركا الى المنطقى وسيبقى موجودا، وهناك جهات واهمة بأن بقاء الأميركان في العراق سيوفر توازن أمني وبخروجهم سيتدهور الوضع في العراق، يجب خروج الأميركان من العراق في الوقت المحدد وإسدال الستار عن هذه الفترة الإحتلالية التعيسة وبدء صفحة جديدة في العلاقات بين العراق وأميركا مبنية على السيادة.

واضاف: لا يمكن الإسراع بتعيين الوزراء الأمنيين دون الرجوع الى الكتل السياسية في ظل الوضع الديمقراطي الموجود في العراق الذي يتطلب التشاور في هذه الأمور، داعيا الى الإسراع في حسم هذا الموضوع، ومؤكدا على أهمية تعيين هؤلاء الوزراء وأن عدم تعيينهم يسبب الإختراقات الأمنية.

AM – 26 – 22:25