العالم - مراسلون
كثير من الحقوقيين في اوروبا وخاصة في فرنسا قرأ أو زار أو سمع عن سوريا ويحدثك عن جمال البلد وصلابة اهله وغزير ثقافته.. لكنهم فجأة شاهدوها وهي تتحول الى حمام دم من قبل تكفيريين قتلوا السوريين في الساحل.
ست منظمات فرنسية أدانت المجازر وطالبت بمحاسبة فورية وجرّ مرتكبيها الى المحاكم الدولية وحماية المكون العَلَوي والاقليات في سوريا.
الطبقة الحقوقية دعت للوقوف مع المستضعفين والمظلومين وعدم الاكتفاء بتصريحات التنديد الرسمية.
وقال "جان نويل بارو"، وزير الخارجية الفرنسي "ننادي بمحاكمة المسؤولين عن هذه المجازر ومعاقبتهم حتى لا تبقى هذه الجرائم دون محاسبة. إن مستقبل سوريا على المحك، ولا نريد أن تنجر البلاد إلى الانقسامات"*
إقرأ المزيد.. مجلس الأمن يدين العنف في الساحل السوري ويدعو لحماية جميع السوريين
بدورها "اوليفيا زيمور" رئيسة منظمة اورو كاب جيبو capjpo* قالت "في سوريا تتحرك اسرائيل من اجل هدفين الاول غزو الأراضي السورية والاستيلاء على المزيد من المناطق، بذريعة الأمن وإنشاء مناطق عازلة، ومن جهة اخرى تزرع الفوضى والانقسام وتغذي الطائفية وتمول الارهاب... اسرائيل تلعب على التناقضات في سوريا، فتؤجج الطائفية بين الشيعة والسنة والعلويين وتدّعي حماية الدروز كذريعة لتدخلها، يجب محاسبة من قام بمجزرة الساحل ويجب ان نقول إن اسرائيل واذرعها وراء هذه الابادة وبشكل واضح".
"الجمعة الدامية"؛ هكذا سُميت في الوسط الحقوقي الفرنسي ووصفت بأنها ابادة جماعية على اساس الهويّة، والقتل بسبب الهوية برأيهم دليل على أن مرتكبيها هم مجرّد معاولِ هدم في يد الصهاينة ومشروعهم التوسعي.
من جانبه "ايفان ويار" محامي وممثل نقابة محامي باريس، قال "هدف بياننا هو ادانة الابادة في الساحل السوري وتورط اسرائيل، منذ السابق نقابة محامي باريس كشفت جرائم الاحتلال في غزة واليوم تكشف الحقيقة وترفع اللبس والمغالطات التي تسوق لها عشرات وسائل الاعلام".
ودعا الحقوقيون في فرنسا الى ضرورة الانتباه من المشروع التكفيري والصهيوني الهادف لتقويض الشرق الأوسط واغراقه في الفوضى، تحت شعارات تختلف باختلاف الاهداف.