العالم - خاص العالم
وأوضح مراسلنا محمد البلبيسي، أنه خلال الساعات الماضية، تركز القصف الإسرائيلي على مناطق متعددة من قطاع غزة. حيث استهدفت أولى الخيام في ساعات الفجر الأولى، وهي خيمة تعود لعائلة "أبو الروس" في مدينة خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 10 مواطنين دفعة واحدة، معظمهم من الأطفال والنساء، حرقًا بفعل طائرة مسيرة للاحتلال استهدفت الخيمة. وواجهت الطواقم الطبية صعوبة كبيرة في تحديد هوية الشهداء بسبب الحروق الشديدة التي لحقت بجثامينهم.
وأضاف، كما استهدف الاحتلال خيمة لعائلة "عسلية" في منطقة مخيم جباليا، مما أسفر عن استشهاد 7 مواطنين فلسطينيين، تم نقلهم إلى مستشفى الأندونيسي. بالإضافة إلى ذلك، استهدفت غارة إسرائيلية خيمة أخرى في منطقة مشروع بيت لاهيا بجوار مستشفى كمال عدوان، مما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين فلسطينيين. وقبل قليل، تم استهداف خيمة أخرى في منطقة شارع السكة بحي الزيتون، مما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين الذين تم نقلهم إلى المستشفى الميداني التابع للهلال الأحمر وسط مدينة غزة.
وتابع: تستمر الغارات الجوية وقتل المواطنين الفلسطينيين بهذه الطريقة، حيث أصبحت هذه الأساليب الجديدة مستجدة، ويستهدف الاحتلال المدنيين الفلسطينيين في جميع مناطق تواجدهم، سواء في المنازل أو الخيام أو حتى في المستشفيات والشوارع. كل هذه المناطق باتت متاحة للاستهداف من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى زيادة أعداد الشهداء والجرحى.
وأشار الى تركيز واضح من قبل الاحتلال على استهداف خيام النازحين الفلسطينيين في مختلف مناطق قطاع غزة. واوضح من خلال الرصد، أنه كانت هناك كثافة نارية كبيرة في المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، حيث شهدت المنطقة تقدمًا محدودًا لآليات الاحتلال الإسرائيلي، وتحديدًا في منطقة قيزان النجار، مع قصف مدفعي مستمر.
وأكد تفاقم الأوضاع الميدانية والإنسانية في غزة، بسبب استمرار القصف الإسرائيلي، واغلاق المعابر، حيث يعاني المواطنون من أزمات متراكمة في الحصول على المواد الغذائية، والدقيق، والمياه الصالحة للشرب، والأدوية، منذ استئناف العدوان في 18 من مارس الماضي.