العالم – العين الإسرائيلية
وحول المخاوف الصهيونية بعد ثلاث جولات من المفاوضات النووية غير المباشرة بين إيران وأمريكا، أكد الباحث السياسي حسن شقير أن الذي يثير الخوف والقلق عند الكيان الإسرائيلي هو جدول الأعمال الذي وُضع بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران لغاية الآن، وبعض الثوابت والمبادئ التي أصرت عليها إيران منذ البداية. وهي بداية أن تكون الموضوعات على جدول الأعمال محصورة ببندين أساسيين لا ثالث لهما: البند الأول هو الموضوع النووي، والمقابل هو رفع العقوبات بشكل فعال عن إيران. أي موضوع آخر غير هذين الموضوعين، إيران ترفض الدخول فيه نهائياً.
وقال شقير أنه لغاية الآن، ما يثير قلق الإسرائيليين هو أن هذين الموضوعين هما اللذان يناقشان اليوم على طاولة التفاوض دون غيرهما. في الموضوع النووي، "إسرائيل" بطبيعة الحال تخشى ما سُرب أو ما نُقل عن ويتكوف بأنه يرضى بأن يكون هناك تخصيب كما كان في السابق في العام 2015. أي أن دورة التخصيب النووية السلمية 3.67% أن تتقبلها الولايات المتحدة الأمريكية. الكيان الإسرائيلي يريد إزالة البرنامج النووي الإيراني بشكل كلي على شاكلة النموذج الليبي. وإن أرادت إيران أن تستفيد من الطاقة السلمية النووية، عليها أن تستورد اليورانيوم المخصب من الخارج.هذه النقطة الأولى التي تخيف الكيان الإسرائيلي.
ولفت شقير إلى أن النقطة الثانية التي تخيف الكيان الإسرائيلي هي جدول الأعمال المحصور بهاتين النقطتين. و نعلم بأن "إسرائيل"، إضافة إلى طلبها بتفكيك البرنامج النووي الإيراني، تريد مناقشة موضوع الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة ومداها، والنفوذ في الإقليم كما يقولون، ودعم حركات المقاومة.
وتطرق البرنامج إلى القلق الإسرائيلي من هذه المفاوضات النووية غير المباشرة الذي من الواضح أنه يتزايد يوماً بعد يوم. حيث قام وفد استخباراتي إسرائيلي، طبعاً بعد الجولة الثالثة في مسقط، بزيارة واشنطن وأجرى محادثات مع المسؤولين في إدارة بايدن وفي جهاز الاستخبارات الأمريكية حول مطالب الكيان الإسرائيلي من هذه المفاوضات.
شاهد أيضا.. ايران تتفق مع وكالة الطاقة الذرية الدولية حول استمرار المفاوضات
وألقى البرنامج الضوء على الانفجار في ميناء الشهيد رجائي في بندر عباس، الذي واضح أنه ما زال مدار تعليقات الخبراء في الإعلام العبري. حيث رأى مسؤول سابق في الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال أن هذا الانفجار جاء لمصلحة الكيان الإسرائيلي في وقت تشهد فيه المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة تقدماً، كما أسلفنا.
واستعرض البرنامج مواقع التواصل الإسرائيلية التي تفاعلت بشكل كبير مع المفاوضات النووية بين إيران وأمريكا، وأشارت إلى الذكاء الإيراني في التعامل مع بايدن مقابل انعزال نتنياهو.
حيث قال كلاين يورام يقول: "إيران اختارت استراتيجية ذكية للتعامل مع بايدن تقوم على مخاطبة ذكائه الدبلوماسي". ويقول عراقجي إن إيران تريد بناء تسعة عشر مفاعلاً نووياً، وستتم دعوة الشركات الأمريكية لتقديم المناقصات.
فيما كتب دودي جولدمان يقول: "شكراً لك نتنياهو، بايدن يشير إلى التوجه نحو الاتفاق مع إيران و"إسرائيل" ستبقى خارج الصورة. إن سياسة الانعزال التي ينتهجها نتنياهو ورون درمر لن تؤدي إلى نتيجة لا ضد إيران ولا ضد غزة".
وكتب هاجاي يقول: "لقد بنت الحكومة الإسرائيلية الغبية استراتيجيتها على بايدن. الميزة الأكبر لبايدن هي أنه لا يتدخل في قرارات الحكومة الإسرائيلية، لكن المشكلة هي أنه ليس لدينا رئيس وزراء قادر على مواجهته".
وبحث البرنامج في المحادثات الجارية للتوصل إلى اتفاق على تبادل الأسرى أو على وقف الحرب على قطاع غزة التي لا يبدو أنها ستشهد انفراجة قريبة. حيث يواصل لحد الآن الجانب الإسرائيلي تمسكه برفض إنهاء الحرب، كما يقول هذا المراسل الإسرائيلي.
ضيف البرنامج:
- الباحث السياسي حسن شقير
التفاصيل في الفيديو المرفق ...