بمشاركة المئات من دور النشر الايرانية والعربية والاجنبية وفي حدث ثقافي فريد من نوعه حول آخر منتجات الفكر والقلم، أقيم في العاصمة الايرانية طهران المعرض الدولي السادس والثلاثون للكتاب، معرض يتسابق دور النشر فيه لعرض إصداراتهم التي تنسجم مع شهية رواد المعرض.
وقال امير حسيني، وهو مدير دار دولية للنشر، لمراسل قناة العالم في طهران الزميل مهدي عبد الصاحب: نعمل في مجال نشر الكتب في مجال التاريخ الاسلامي، والكتب في هذا المجال عبارة عن مجموعة من الكتب التعليمية، ومؤخرا تمكنا من تقديم روايات تاريخية واجزاء من التاريخ على شكل قصص للاطفال والمراهقين، لانها جذابة للاطفال والمراهقين.
وقال ممثل وزارة الثقافة والرياضة والشباب في الجناح العماني بالمعرض، فهد الرحبي، لقناة العالم: الكتاب هو المصدر الرئيسي في التعارف بين الشعوب، فمثل هذه المعارض تساهم بشكل كبير في نقل الثقافات ونشر التسامح بين الشعوب.
على صعيد الداخلي سجل اكثر من 2300 ناشر من جميع انحاء البلاد رغبتهم في المشاركة منهم اكثر من 1600 ناشر في قاعات المعرض بالاضافة الى اكثر من 2000 ناشر يشاركون عبر النسخ الافتراضية. هذا التفاعل الكبير يعكس اهتمام الناشرين وحرصهم على الوصول الى جمهور اوسع.
وقال مدير دار "ماهدخت" للنشر، علي نورزاد، لمراسلنا: مع النمو والتطور الكبير للشبكات الافتراضية فإن اقامة مثل هذه المعرض يمكن ان يكون فعالا في تطوير الثقافة بشكل عام، لأن الكتب تلعب دورا هاما في حياة عامة الناس وخاصة جيل الشباب.
وقال معاون دار الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة العراقية، طارق عزيز حسين، لقناة العالم: العراق حضر بوزارة الثقافة والسياحة والآثار، وتمثل الحضور بخمس دور للنشر الرسمية التابعة لوزارة الثقافة، بالاضافة الى حدود 15 دار نشر اهلية متمثلة باتحاد الناشرين العراقيين.
على المستوى الدولي شهد المعرض حضورا مميزا من ناشرين من اكثر من 30 دولة مختلفة، كما كانت الجمهورية العراق ضيف الشرف لهذا العام، وتنوعت انشطة دور النشر العراقية بين عرض الكتب الادبية والتاريخية، بالاضافة الى تنظيم ندوات مشتركة مع الناشرين الايرانيين لتعزيز الدبلوماسية الثقافية عبر الكتاب.
ويلعب المعرض دورا هاما في تعزيز الدبلوماسية الثقافية وهو منصة فريدة للتواصل مع العديد من المؤسسات والمؤلفين ودور النشر الاجنبية.