الانتخابات البلدية في السعودية نكتة

الانتخابات البلدية في السعودية نكتة
الأربعاء ٢٨ سبتمبر ٢٠١١ - ٠١:٣٨ بتوقيت غرينتش

لندن ( العالم ) 28/9/2011 – قالت الدكتورة مضاوي الرشيد الاستاذة السعودية في جامعة كينغر كوليج بلندن ان الانتخابات البلدية السعودية التي ستجري الخميس يمكن ان توصف بأنها نكتة اذا ما قيست بسقف المطالب المرتفع للشعب السعودي .

واضافت الرشيد في حديث مع قناة العالم مساء الاربعاء ان المطالب التي ينادي بها الشعب السعودي قد تصاعدت خاصة خلال الاشهر السبعة الاخيرة لتشمل المطالبة بانتقال الحكم في السعودية من الملكية المطلقة الى حكم دستوري يمثل فيه الشعب ببرلمان منتخب او مجلس شورى منتخب .

واوضحت الرشيد ان هذه الانتخابات البلدية  كان من المقرر ان تجري عام 2008 او 2009 لكنها الغيت بأمر أمير وزارة الشؤون القروية ، وبالتالي ليس من المستبعد ان يأتي أمير اخر فيلغي الانتخابات القادمة التي ستجري عام 2015 والتي سمح فيها الملك لاول مرة بمشاركة المرأة ترشيحا وتصويتا .

وتابعت السيدة مضاوي تقول ان الشعب السعودي غير متحمس لمثل هذه الانتخابات في ظل هذه التركيبة السياسية الحالية لذلك فان التسجيل كان ضعيفا بل ان الدولة نفسها لم تصدق كذبتها في الانتخابات ولم تقم بحملة اعلامية لتسويقها على الصعيد الخارجي ، ولا يوجد احد يعول على هذه الانتخابات المنقوصة .

واكدت الرشيد ان المجالس البلدية سواء كانت معينة او منتخبة لم تفعل شيئا خلال الاربع أو الخمس سنوات الماضية مشيرة الى ان هناك انحدارا في البنية التحتية للمدن وكان اخرها ما حصل عدة مرات في مدينة جدة ولم يكن للمجالس البلدية اي دور في تحسين هذه  البنية .

وذكرت ان هناك من يرى ان مظاهر العمارة والبناء هي التي اصبحت مظهر السعودية الجديد لكننا نعلم ان خلف هذه العمارات وخلف هذا البناء أحياء فقيرة معدومة لا تتوفر فيها حتى الكهرباء والمياه ، وفي مدينة جدة هناك بؤر فقر لا يمكن ان نتخيلها في دولة نفطية كالسعودية .

وشككت الناشطة السعودية في ان تكون لدى الحكومة السعودية نية اصلاح جذري، فخلال الاشهر الستة الماضية أعلن اكثر من مرة عن ان الملك سيلقي خطابا وسيعلن اصلاحات ، لكن ما حدث هو حصول خطابين اولهما كان لتوزيع الاموال في محاولة رشوة المواطنين من اجل امتصاص حالة التململ والغضب والخطاب الثاني الذي القي في الخامس والعشرين من سبتمبر الجاري كان يحاول ان يستجدي من المجتمع الدولي بعض الشرعية خاصة وانه انكشف في زمن الثورات العربية وقدم ما يقال انه قرار تاريخي باشراك المرأة في مجلس الشورى المعين ومشاركتها مستقبليا في انتخابات قد تحصل او لا تحصل للمجالس البلدية ، وبالتالي ظلت السعودية رهن المزاج الملكي والمكرمات الملكية .

Ma.17:40-28