والكمين الذي نفذته كتائب القسام جاء ضمن سلسلة عمليات "أبواب الجحيم" التي تتواصل في مختلف أنحاء القطاع، وهو يأتي بعد ساعات قليلة من تصعيد عمليات المقاومة ضد الاحتلال.
وتظهر المشاهد، استهداف قوة إسرائيلية بالقذائف، حيث كانت تستعد لتفجير منزل لأحد الفلسطينيين في رفح حيث أسفر عن إصابات مباشرة في صفوف الجنود الإسرائيليين الذين كانوا على أهبة الاستعداد لتنفيذ عمليات التدمير، مؤديا إلى ارتباك في صفوفهم.
في لحظة ثانية، عرضت الكتائب مشهدا آخر لحظة تفجير عبوة ناسفة ضد قوة راجلة إسرائيلية في أحد شوارع رفح.
وانفجرت العبوة في توقيت محكم وبمسافة صفر، ما أسفر عن خسائر مباشرة في صفوف قوات الاحتلال، واندلعت حالة من الفوضى والارتباك بين الجنود، مما دفعهم إلى الانسحاب الفوضوي من المنطقة.
رسالة من مقاومي القسام
في خلفية المشاهد، بثت كتائب القسام رسالة من أحد مقاوميها لحظة تنفيذ الكمين، حيث قال "وسيبقى لواء رفح جحيما للغزاة". إنعكاسا تصميم المقاومين على استمرار المعركة وتكثيف العمليات ضد الاحتلال في منطقة رفح.
تكتيك وابتكار في المعركة
وتظهر المشاهد أيضا عملية رصد ومراقبة دقيقة لتحركات جنود الاحتلال في أحياء رفح، مبيّنة مستوى عال من التنظيم العسكري والقدرة على تنفيذ كمائن محكمة في المناطق الحضرية، التي تتسم عادة بالتحصينات والانتشار الكثيف لقوات الاحتلال.
إقرأ المزيد| كتائب القسام تكشف تفاصيل كمين مركب شرقي رفح + فيديو
هذا وبحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، فقد قُتل 856 جنديا إسرائيليا منذ بداية العدوان على غزة في السابع من أكتوبر 2023، منهم 8 جنود قتلوا منذ استئناف العدوان في 18 مارس 2025. كما أصيب 5847 جنديا إسرائيليا، منهم 2641 جريحا نتيجة المعارك البرية في قطاع غزة.
لكن، تشير العديد من التقارير الى أن الإحتلال الإسرائيلي يخفي الأعداد الحقيقية للقتلى والمصابين في صفوف قواته، خاصة مع استمرار إعلانات المقاومة الفلسطينية عن تنفيذ عمليات وكمائن تسببت في وقوع قتلى وجرحى بين الجنود الإسرائيليين.
ومثل هذه العمليات لكتائب القسام تأتي بسبب استمرارية العدوان الإسرائيلي على غزة ولن تتوقف حتى دحر الاحتلال من الأراضي الفلسطينية.