كانت ولا زالت الحاجة إلى سيارات مدرعة لرؤساء أميركا غاية مشهودة وبالغة الأهمية، فمنذ سنين دخلت 12 سيارة خاصة للخدمة الرئاسية، كان معظمها من صنع شركتي "لينكولن" و"كاديلاك".
وفي عام 1983، تولت الخدمة السرية السيطرة الكاملة على مواصفات وتصميم السيارة الرسمية.

سمات داخلية لـ"The Beast":
من الداخل، تشمل المركبة الرئاسية المدججة بالسلاح مقاعد جلدية، ونظام اتصالات متطور، وحتى إمدادات طبية، وغالباً ما ترافق السيارة قافلة من مركبات الأمن، بما في ذلك عملاء من الخدمة السرية المدربين على الاستجابة السريعة.
وتوجد لدى الإدارة الأميركية سيارتان فقط، رئيسية واحتياطية ويتم رصد ميزانية كبيرة لصيانتهما. أما السيارات "الوحش" التي تخرج من الخدمة، فإنها تُدمر ويتم تفكيك أجزائها من قبل أجهزة الاستخبارات الأميركية منعاً من تسرب أسرار الأنظمة الأمنية.
وتقدر تكلفة إنتاج "سيارة الوحش" بحوالي 1.5 مليون دولار أميركي، وهي ترافق السيارة الرئيس الأميركي في جميع تنقلاته، سواء داخل الولايات المتحدة أو في زياراته الخارجية.
وفي بعض الحالات، يتم نقلها بواسطة طائرة النقل العسكرية "C-17 Globemaster" لضمان وصولها إلى وجهتها بأمان.

مواصفات أخرى عن سيارة الوحش:
- تحتوي على هاتف يعمل بالأقمار الصناعية مع اتصال مُباشر بنائب الرئيس ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)
- الأبواب مصنوعة من دروع بسمك 20 سم
- تتميز السيارة بنظام إطلاق دخاني للتشويش على المُهاجمين
- السيارة مُزودة بإطارات مقاومة للثقب، مما يسمح للمركبة بالاستمرار في الحركة حتى بعد تعرُض الإطارات للتلف
-تضمُ السيارة معدات طوارئ تشمل خزانات أوكسجين ومخزون من دم الرئيس في ثلاجة
- المركبة مُزودة بأسلحة رشاشة وقنابل مسيلة للدموع
- تأتي السيارة مع كاميرات للرؤية الليلية
- تتسع لـ7 أشخاص مع مقصورة مُحكمة الإغلاق
- تحتوي على نظام إطفاء حرائق

اقرأ أيضا.. مقتل شخص بانفجار سيارة أمام فندق ترامب في 'لاس فيجاس'
ويعود تقليد استخدام سيارة رسمية للرئيس إلى أوائل القرن العشرين، وتحديداً عام 1909 من تصميم شركة "وايت موتور".
وعلى مر السنين، تطورت السيارة الرسمية بشكل كبير، عاكسة التقدم في التكنولوجيا واحتياجات الأمن المتغيرة خصوصاً بعد اغتيال الرئيس جون كينيدي بعيار ناري أثناء مسيرة بسيارته المكشوفة عام 1963