ويظهر التسجيل الصوتي، بايدن في حالة تشتت ذهني، حيث يعاني من نسيان مواعيد وأحداث أساسية مثل وفاة ابنه الأكبر بو عام 2015، وفترة انتهاء ولايته كنائب للرئيس، فضلا عن عدم تذكر تاريخ انتخاب دونالد ترامب رئيسا في 2016.
كما بدت ملاحظات المحقق هور واضحة حول ضعف ذاكرة بايدن، واصفا إياه بـ"الرجل المسن الضعيف الذاكرة الذي يستحق الشفقة".
ورغم هذه المعطيات، قرر هور عدم توجيه اتهامات جنائية لبايدن بحيازة وثائق سرية بشكل غير قانوني، وهو قرار أثار انتقادات شديدة بين الجمهوريين الذين يشيرون إلى اختلاف المعاملة مع قضية ترامب المماثلة.
إقرأ أيضا| بايدن يثير الجدل ثانية: أعرف بوتين منذ 47 عامًا!
التسجيل، الذي رفض البيت الأبيض إصداره العام الماضي بحجة كونه جزءا من "مواد إنفاذ قانون" محمية، يُظهر بايدن يتلعثم أحيانا، ويتوقف لفترات طويلة بحثا عن الكلمات، فيما كان محاموه يذكرونه بالتفاصيل ويخففون عنه التوتر، مما يعكس تحديات تواجهه في استدعاء الذكريات الدقيقة.
ومن أبرز اللحظات في التسجيل، اعتراف بايدن بمحاولة الاحتفاظ بوثائق سرية متعلقة بأفغانستان "لأجل الأجيال القادمة"، قبل أن يقاطعه محاميه لتجنب الخوض في التفاصيل التي قد تعرضه للمساءلة القانونية.
ويكشف التقرير أيضا، عن جانب إنساني من بايدن، إذ أظهر كيف يتحدث بحنان وحنين عن كتابه "عدني يا أبي" الذي يروي قصة وفاة ابنه بو بمرض سرطان الدماغ.
تأتي هذه التسريبات وسط توتر سياسي حاد، حيث يواجه بايدن وهور انتقادات متبادلة؛ الديمقراطيون يؤكدون على كفاءة بايدن العقلية ويتهمون المحقق بحملات سياسية، بينما الجمهوريون يستغلون التسجيلات لتسليط الضوء على حالة الرئيس السابق الصحية والعدالة المزدوجة في التحقيقات.
وتضع التسجيلات الجديدة ضوءا على ملف معقد يجمع بين السياسة، القانون، والحالة الصحية للرئيس الأميركي السابق، وتُعيد طرح أسئلة حول شفافية الإدارة الأميركية وسلامة قيادتها.