العالم - السودان
بعد تراجع مجلس السيادة الانتقالي السوداني عن قراره السابق منذ أسابيع بتعيين السفير دفع الله الحاج علي في منصب رئيس الوزراء المكلف؛ أصدر رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان مرسوماً دستورياً يقضي بتعيين المسؤول السابق في الأمم المتحدة كامل الطيب إدريس رئيساً جديداً للحكومة كما أصدر مرسوماً آخر بتعيين كل من سلمى عبد الجبار المبارك ونوارة محمد طاهر عضوتين في مجلس السيادة تمثلان وسط وشرق السودان.
اختيار رئيس الوزراء الجديد جاء بعد تعديل الوثيقة الدستورية في السودان في فبراير/ شباط الماضي ونصت التعديلات على تمديد الفترة الانتقالية لمدة لا تتجاوز 39 شهراً ما لم يتم التوصل لتوافق وطني أو إجراء انتخابات. كما نصت على تكوين مجلس السيادة من 11 عضواً 6 منهم من القوات المسلحة و3 من أطراف اتفاق جوبا للسلام وتمثيل المرأة والأقاليم، كما منحت الوثيقة البرهان حق تعيين رئيس الوزراء وإعفائه.
شاهد ايضاً.. "كامل إدريس" رئيس الوزراء السوداني الجديد..من هو؟
ميدانياً وسّع الجيش السوداني دائرة تحركاته لمحاصرة وتضييق الخناق على قوات الدعم السريع في آخر معاقلها داخل ولاية الخرطوم بمنطقة صالحة جنوب أم درمان غرب العاصمة. وأعلنت سلطات إقليم دارفور السوداني استعادة القوات المسلحة السودانية السيطرة على منطقة العطرون الإستراتيجية في صحراء شمال دارفور من قبضة قوات الدعم السريع.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية. وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.