ويأتي هذا التعيين بعد فراغ دام نحو أربع سنوات في المنصب، منذ استقالة "عبدالله حمدوك"، وسط أزمة سياسية معقدة وأوضاع اقتصادية متدهورة تمر بها البلاد.
وينتظر رئيس الوزراء الجديد جملة من التحديات في ظل تسارع التطورات على الساحتين الداخلية والخارجية.
كامل إدريس، المولود في قرية الزورات شمال مدينة دنقلا بولاية الشمالية، ينتمي إلى مجتمع النوبة.
يُعرف إدريس بإسهاماته الدولية في مجالات الملكية الفكرية، إذ شغل سابقا منصب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو)، كما تولى منصب الأمين العام للاتحاد الدولي لحماية الأصناف النباتية الجديدة (أوبوف).
يحمل إدريس بكالوريوس في الفلسفة من جامعة القاهرة، وليسانس في الحقوق من جامعة الخرطوم، إضافة إلى دكتوراه في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية بجامعة جنيف في سويسرا.
كما حصل على شهادات متقدمة في القانون والعلوم السياسية والعلاقات الدولية والمالية من معاهد دولية مرموقة.
وفي المجال الأكاديمي، شغل إدريس مناصب تدريسية في عدد من الجامعات العالمية، من بينها جامعة القاهرة، وجامعة أوهايو، وجامعة الخرطوم، كما مُنح لقب أستاذ فخري في القانون من جامعة بكين.
ويُعد إدريس من الشخصيات البارزة في الدبلوماسية السودانية، حيث لعب دور الوسيط في عدد من النزاعات الداخلية، ومثّل السودان في محافل دولية وإقليمية عديدة، وألقى محاضرات في قضايا فكرية وقانونية متقدمة.
تعيين إدريس يُنظر إليه كخطوة محورية نحو تشكيل حكومة مدنية تمهد لاستقرار سياسي، وسط ترقب داخلي وخارجي لمسار المرحلة الانتقالية في السودان.