شو القصة؟

البذخ الخليجي على ترامب والبخل على غزة

الخميس ٢٢ مايو ٢٠٢٥
١٢:٠٦ بتوقيت غرينتش
أثارت زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دول الخليج الفارسي الكثير من التعليقات بعد أن غادر المنطقة دون التوصل لوقف إطلاق نار في غزة أو التوصل في اتفاق بشأن استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وجولة ترامب التي استمرت 4 أيام في منطقة الخليج الفارسي جرت وسط عروض فخمة من الفخامة والولاء، شملت مواكب من الجِمال والخيول العربية، وطائرة فاخرة عُرضت كهدية، والرقص على وقع الطبول والسيوف.

وشملت زيارة ترامب كلا من السعودية وقطر والإمارات، ويبدو أن هذه العروض اللافتة كانت تهدف إلى كسب ودّ ترامب، وقد تكون نجحت في ذلك. إذ أعلنت تلك الدول، خلال زيارته، عن استثمارات محتملة بمليارات الدولارات في الولايات المتحدة، مقابل حصولها على مكاسب مهمة.

أما، ما الفائدة أن تكون كريما مع ضيفك وبخيلا على أهل بيتك؟ حلو الكرم، لكن الكرامة أحلى. فما القصة؟...

وجنى ترامب خلال يومين بمحطته في السعودية 4 تريليون دولار ووزع الحب والغرام والإعجابات. وشملت زيارته 600 مليار دولار استثمارات عسكرية وتجارية بالإضافة الى أكثر من 100 مليار دولار للدفاع الجوي وتعزيز الأمن البحري والحدودي للسعودية ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو ممن تخاف الرياض؟ من اليمن؟ الذي يساند أهل غزة ويعرض نفسه لمصير مجهول في ظل الجنون الإسرائيلي.

وجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يزور ترامب المنطقة ويرجع بالمليارات.

وفي قطر استقبلته الدوحة بطيارة بـ 400 مليون دولار.

" ABC News قالت إن ترامب كان زار هذه الطائرة وتجول بداخلها في شهر فبراير شباط الماضي ونالت إعجابه. وإن هذه الطائرة بالتحديد جرى تحديثها لتكون أشبه بقصر طائر".

إقرأ أيضا.. "صفقات تريليونية"خيالية.. تفاصيل ما جناه ترامب من زيارته الخليجية

أما الإمارات فما قصرت حيث استقبلته برقصة الترحيب بقاتل أطفال غزة. رغم أن القتل ينفذه نتنياهو ولكنه يتم بقنابل أمريكية.

على كل حال ذهب ترامب بـ4 تريليونات ورجع على بلده وبدأ العدو الإسرائيلي عملية عسكرية جديدة هدفها احتلال كامل قطاع غزة ويقتل الآن كل يوم أكثر من 200 فلسطيني ويستمر اغتيالاته بلبنان.

لكن العرب ليسوا ساكتين حيث اجتمعوا واستنكروا قتل أهل غزة وطالبوا لبنان بحصر السلاح.

واستحوذت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على جدول أعمال القمة العربية التي أكدت على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة الوقف الفوري للحرب على القطاع.

وفي خطوة لافتة، أحرج العراق العرب ودول الخليج الفارسي وتبرع بـ 40 مليون دولار لغزة ولبنان. بينما العرب اكتفوا بالتعبير عن محبتهم لغزة من بعيد وطالبوا بسحب سلاح الحزب ورجوع لبنان الى وضعه كبلد سياحي.

وفي السياق قال رئيس الوزراء السوداني محمد شياع السوداني في القمة العربية: "تستحضر أولوية الأمن العربي المترابط لشعوبنا العربية وتشجع آليات العمل المؤسسية الداعمة للاستقرار العربي والإقليمي".

ويبقى السؤال مطروحا للشعوب العربية والخليجية هل فعلاً راضين بما يجري الآن؟

التفاصيل في الفيديو المرفق..

0% ...

آخرالاخبار

خبر الموسم: رصاصة واحدة أنهت مشروع خطة إسرائيلية


قطر: نحن في نقطة مفصلية للخطوات القادمة في غزة


الاحتلال يعذب القائد الأسير مروان البرغوثي ويقطع جزءا من أذنه


بري: سلاح حزب الله شأن داخلي..لا يمكن التفاوض تحت النار


جاس‑313.. عين الأسطول الإيراني في عمق المحيطات


ايران تستخدم تتقنية جوية متقدمة لمواجهة الجفاف


من موسكو إلى ميامي: تحركات دبلوماسية ترسم ملامح التسوية


التصعيد الإسرائيلي مع مصر.. ومسيرة جاس 313 البحرية


"كاس العالم 2026".. مواجهه إيران في صدارة حديث المدربين


"يوروفيجن".. إسبانيا تفضح وتنسحب..."إسرائيل" تتلاعب وتتسلل!