وذكرت المحافظة في بيان رسمي، أن المسيرة الاستفزازية ستنطلق من ساحة البراق مرورًا بباب العامود وحي الواد داخل البلدة القديمة، وهي مناطق مأهولة بالسكان الفلسطينيين، مؤكدة أن هذه المسيرة تجري تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال التي ستفرض إغلاقا كاملا للمنطقة ابتداء من الساعة 12:30 ظهرا، ما يعطل الحياة اليومية للسكان ويعرضهم لانتهاكات متكررة.
إقرأ أيضا| مراسل العالم..اضراب عام وعصيان مدني واسع في القدس المحتلة نصرة لغزة
وأضاف البيان أن المسيرة تترافق عادة مع اعتداءات على المواطنين، وترديد شعارات عنصرية ضد المسلمين والمسيحيين، مما يفاقم التوتر في المدينة التي تعاني أصلًا من إجراءات قمعية مستمرة.
استغلال الرياضة لفرض أمر واقع
وفي سياق متصل، أشارت المحافظة إلى إعلان بلدية الاحتلال تنظيم ماراثون للدراجات الهوائية يوم الجمعة 23 أيار/ مايو، حيث سيتم إغلاق شوارع المدينة من مساء يوم الخميس حتى صباح الجمعة، ضمن مساع لفرض مشهد سيادي إسرائيلي على شرق القدس، واستغلال الفعاليات الرياضية لأغراض سياسية مرفوضة.
تحريض استيطاني وترويج "للهيكل" على أنقاض الأقصى
كما كشفت المحافظة عن حملة تحريض متصاعدة من قبل جماعات استيطانية تسعى لوضع ما يسمى "حجر الأساس للهيكل المزعوم"، مدعومة بتصريحات من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. واعتبرت المحافظة هذه الخطوة محاولة خطيرة لنزع السيادة الإسلامية عن المسجد الأقصى المبارك، وفرض الرواية التوراتية على حساب الرواية العربية والإسلامية والمسيحية في القدس.
دعوات للتحرك الدولي
وأكدت محافظة القدس أن هذه الممارسات تشكّل اعتداءً مباشراً على سكان المدينة، من خلال فرض الحصار على الأحياء المقدسية، وإغلاق المحال التجارية، وتقييد حركة المواطنين، واستهداف الصحفيين خلال تغطيتهم للأحداث.
وشددت على أن هذه الفعاليات التهويدية، مهما بلغت حدتها، لن تغيّر من الواقع القانوني والتاريخي للقدس، باعتبارها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، ووقف "الصمت المخزي" تجاه الانتهاكات الإسرائيلية.
كما دعت المحافظة البرلمانات والمنظمات الحقوقية الدولية والشعوب الحرة إلى التحرك العاجل لفضح السياسات العنصرية الإسرائيلية، والوقوف إلى جانب المقدسيين في معركتهم من أجل البقاء والصمود.
واختتمت المحافظة بيانها بالتحذير من مخاطر مشروع "القدس الكبرى" الذي تسعى حكومة الاحتلال إلى تنفيذه، من خلال ضم المستوطنات المحيطة وشق طرق ضخمة لربطها، بهدف عزل القدس عن محيطها الفلسطيني وتكريس واقع استعماري جديد.