التفاصيل تشير إلى أن الانفجار وقع أثناء دخول القوة الإسرائيلية إلى المبنى، الذي تبين لاحقًا أنه كان مفخخًا بالكامل من قبل مقاومي حركة حماس. الانفجار أدى إلى انهيار المبنى المكون من أربعة طوابق فوق الجنود، مما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود آخرين، وُصفت جراح بعضهم بأنها خطيرة، وتم نقلهم إلى المستشفيات بواسطة طائرات مروحية.
مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي "دورون كدوش" أفاد بأن القوة دخلت المبنى دون التأكد من سلامته، مما أثار انتقادات حول كيفية دخول القوات إلى مناطق غير ممسوحة ميدانيًا أو مفحوصة استخباراتيًا. وقد أشار إلى أن معظم قطاع غزة بات مفخخًا خلال فترات الهدوء ووقف إطلاق النار.
عمليات الإنقاذ بدأت منذ ساعات ما بعد الظهر واستمرت حتى ساعات الليل، وسط حالة من التوتر واللا يقين، قبل أن يتم العثور على جثة الجندي موكانو تحت الأنقاض. وتم إبلاغ عائلته رسميًا بالوفاة.
هذا الحادث يأتي في وقت تشهد فيه المعارك البرية في قطاع غزة تصاعدًا، خاصة في محور بلدة عبسان الكبيرة وخزاعة، حيث تواجه القوات الإسرائيلية مقاومة شديدة وكمائن محكمة.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 857 جنديًا إسرائيليًا، بينما أُصيب الآلاف بجراح متفاوتة، مما يعكس حجم الكلفة البشرية التي يتكبدها الاحتلال في هذا العدوان المتواصل.
اقرأ ايضا.. إسبانيا تدعو لاستبعاد "إسرائيل" من الفعاليات الثقافية الدولية
في سياق متصل، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تنفيذ مقاتليها كمينًا مركبًا ضد القوات الإسرائيلية، مما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم. هذه العمليات تأتي في إطار تصاعد المقاومة ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة، والتي شهدت تنفيذ عدة كمائن قوية أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود.