العالم - خاص بالعالم
هل تذكرون صفقة القرن؟ تلك التي طرحها دونالد ترامب في ولايته الأولى يومها عرض ترامب خريطة للحل في الضفة الغربية تشمل دولة فلسطينية مقطعة الأوصال وصفت بالجبنة السويسرية.
بعد أعوام من الصفقة التي رفضت فلسطينيا وعربيا ودوليا عمل الاحتلال على تطبيق خريطة الجبنة السويسرية بالصمت مساحة الضفة الغربية خمسة آلاف وسبعمائة وستين كيلو مترا مربعا يسيطر الاحتلال على واحد وستين بالمائة منها ضمن المناطق جيم.
اثتين واربعين بالمائة من أراضي الضفة الغربية مصادرات إما لأغراض عسكرية أو للاستيطان، ألف بوابة حديدية تفصل بين مدن وبلدات الضفة الغربية.
شاهد أيضا.. منظمة 'ترايل إنترناشونال' الدولية تحذر من خطر عسكرة مساعدات غزة
وقال عبد الله ابو رحمه مدير اللجان الشعبية في هيئه مقاومة الجدار والاستيطان: من خلال ما يمارس من إجراءات على أرض الواقع الاحتلال بكافة مكوناته يريد السيطر على الأرض فرض السيادة وعملية توسيع الاستيطان والمستوطنات والحد من التواجد الفلسطيني".
أما ديموغرافيا فهو الأخطر أكثر من سبعمائة ألف مستوطن يقيمون في الضفة الغربية بمعنى لكل مائة فلسطيني يقابلهم 25 مستوطنا.
لكن الفارق أن هؤلاء المستوطنون مدججون بالأسلحة وبدعم الجيش الإسرائيلي فيما الفلسطينيون عزل إلا من رحمة الله.
وتسعى الحكومة الإسرائيلية الحالية إلى أن يصل عدد المستوطنين في الضفة الغربية إلى مليون مستوطن يسيطرون على أكثر من ثلثي مساحة الضفة.
وقال نهاد ابو غوش مدير مركز القدس للدراسات:" هؤلاء المستوطنون الآن يمثلون حوالي ربع السكان الفلسطينيين لكنهم يسيطرون على أكثر من ستين بالمائة من الغراضي وأكثر من ثمانين بالمائة من المياه والطرق وهم مسلحون، وبالتالي هم إلى جانب الجيش والأجهزة الأمنية وكل أجهزة الاحتلال ينفذون عملاً موحداً".
ما لا يراه العالم ويراه الفلسطينيون رأي العين أن حرباً ديموغرافية وجغرافية تشن عليهم بشكل يومي.
في ظل إصرار المجتمع الدولي على حل الدولتين تعمل حكومة نتنياهو على خطة شيطانية فحواها اغراق الضفة الغربية بمليون مستوطن وخلق صراع بين هؤلاء المستوطنين والفلسطينيين في الضفة، وفي الختام فرض حل يمنح المستوطنين دولة في الضفة الغربية.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...