يأتي هذا في وقت يبقى الحديث عن سلاح المقاومة اولوية لدى البعض ما يشجع الاحتلال على التمادي واطلاق الوعيد والتهديد بحرب ضد لبنان ووضع العصي في عجلات الحوار الثنائي بين حزب الله ورئيس الجمهورية.
المتابعون اعتبروا ان الولايات المتحدة الأميركية بعدم الوفاء بالتزاماتها ودعمها المستمر للكيان يشجع استمرار العدوان الاسرائيلي ودفع لبنان نحو المزيد من التنازل عن حقوقه المشروعة.
وقال مفوض الحكومة السابق لدى قوات اليونيفل العميد منير شحادة لقناة العالم: أرى ضوءا اخضرا اميركيا لتستمر "اسرائيل" باعتداءاتها على لبنان للضغط على لبنان للرضوخ للمطالب المعروفة كالتطبيع ونزع سلاح المقاومة، وهناك ابتزاز آخر باعادة الاعمار بمعنى ان لا اعمار قبل تنفيذ هذه المطالب.
وفيما يتنظر لبنان زيارة مرتقبة لنائبة المبعوث الاميركي للشرق الاوسط مورغان اورتاغوس وما ستحمله من املاءات جديدة يحاول الاحتلال فرض وقائع جديدة على الارض من خلال قضمه المزيد من الاراضي اللبنانية سيما ما حصل في ميسل الجبل والعديسي قبل ان يعمل الجيش اللبناني لإزالة السواتر الترابية التي رفعها الاحتلال.
يبقى السؤال حول دور اللجنة الخماسية الغائب تماما والمنحاز الى كيان الاحتلال ما يجعل المشهد الميداني اكثر تعقيدا ومفتوحا على كل احتمالات التصعيد.
بين تمادي الاحتلال باعتداءاته على الاراضي اللبنانية واستعجال لدى البعض بتجريد سلاح حزب الله اسئلة مشروعة وكثيرة لمصلحة من سلب لبنان قوته المتمثلة بثلاثية شعبه وجيشه والمقاومة.