600 يوم وعداد الحرب لا يتوقف، ومعه عدد الشهداء، وقد تجاوزوا 54,000 وفوق المئة ألف من الجرحى 23,000 آخرون بل يزيدون.. وسلاح التجويع مضت فيه منذ أمد حكومة نتنياهوـ بعد استعصاء غزة على جيشه المنهك بحرب أبدية تلاحق سراب نصره المطلق، ولم يحقق مبتغاه ذاك إطلاق يدية لارتكاب إبادة جماعية.
سراب النصر المطلق لا يقابله سوى صمود أسطوري للشعب الفلسطيني في غزة، ولا يقابله إلا عمليات مستمرة للمقاومة، وكان هذه المقاومة لا زالت في الأيام الاولى للعدوان على غزة، عمليات فيها كل أنواع البأس والابتكار والقوة، وهذه ليست قصائد شعرية.. هذه وقائع على الأرض تحدث، نماذج من عمليات تذيق الاحتلال الخسائر تلو الخسائر على أرض الميدان في غزة.
إعجاز عسكري ما تقوم به المقاومة في غزة، أمر لا يصدق يكاد يكون من المستحيل المقاومة في عز قوتها وبأسها من تحت الأرض ومن فوق الأرض، كمائن واستعمال لكل أنواع العبوات الناسفة واستدراج لجنود الاحتلال.. هذا كله يجري على أرض الواقع.
هذه ليست قصائد شعرية.. الاحتلال والإعلام يدرك هذا الأمر، الجميع بات أمام حقائق واضحة وملموسة، ما تقوم به المقاومة، لكن جيش الاحتلال يكابر ويكابر ونتنياهو يكابر ويكابر.. لا زال يستعرض في شعارات أطلقها منذ بداية العدوان: يريد تحقيق الأهداف.. وإطلاق سراح الأسرى ويريد إركاع المقاومة في غزة.
نتنياهو بعد 600 يوم من الحرب المتواصلة على غزة يريد تركيع المقاومة، إن هذه المقاومة بـ600 يوم لم تركع.. فهل الآن ستركع؟ هذه المقاومة لا تركع إلا في صلاتها لله، وهذا الشعب الفلسطيني علمنا اسطورة في الصمود: لا يمكن لاحد في هذا العالم أن يتجاهل هذا الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني.
لكن نتنياهو يبرر الفشل باستعراض المزيد من المعادلات، إستخدم الآن عبارة "تركيع المقاومة" بل جاء من يزايد على نتنياهو.. سموتريتش الوزير الأكثر تطرفا في حكومة نتنياهو خرج يستعرض أيضا بمعادلات جديدة، ليس يريد التركيع المقاومين.. بل يريد احتلال غزة من جديد وإقامة مستوطنات والقضاء الكامل على المقاومة.. ويمكن على الشعب الفلسطيني.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..