تجمعوا للحصول على مساعدات إنسانية فحصلوا على رصاصات كانت قوات الاحتلال التي كانت تنتظرهم لترتكب جريمتها.. إنهم الجوعى الفلسطينيين الذين قدموا إلى إحدى نقاط توزيع المساعدات في رفح جنوب غزة فأطلقت عليهم قوات الاحتلال النار بمشاركة عناصر من شركة أمنية أمريكية، وأردت العشرات منهم بين شهيد وجريح.
إنها مصائد إسرائيلية للقتل وأداة للتهجير هكذا وصفت وزارة الصحة بغزة مراكز المساعدات معربة عن استنكارها من الصمت الدولي تجاه المجازر التي ترتكب بحق السكان المجوعين من أبناء غزة.
الاعتداء يأتي في وقت تروج فيه الإدارة الأمريكية لجهودها في “تقديم المساعدات”، لتتحول هذه المساعدات اليوم إلى غطاء لارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين الجوعى.
حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' أكدت أن مجزرة الاحتلال في موقع توزيع المساعدات في رفح تؤكد 'الطبيعة الفاشية للاحتلال، وأهدافه الإجرامية، مشيرة إلى أن المراكز الواقعة تحت سيطرة الاحتلال تستخدم كمصائد لاستدراج الجوعى الأبرياء، ويمارس أبشع صور القتل والإذلال والتنكيل بحقهم'.
حماس حملت الاحتلال الصهيوني، ومعه الإدارة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن المجازر المرتكبة مطالبة الأمم المتحدة باتخاذ قرارات عاجلة في هذا المجال.
منظمة “أطباء بلا حدود” “أعتبرت أن البداية الكارثية لتوزيع الغذاء تثبت أن الخطة الأميركية الإسرائيلية غير مجدية، وأن إسرائيل تستخدم المساعدات أداة لتهجير السكان قسرا، ضمن ما يبدو أنه استراتيجية للتطهير العرقي” فيما طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بتحرك فوري صارم لإلزام إسرائيل بوقف العمل بآليتها غير الإنسانية لتوزيع المساعدات مشددا على أنّ إصرار إسرائيل على الاستمرار في هذا النهج يعني وجود سياسة متعمدة لخلق حالة فوضى متعمدة وإثارة صراع بين المجوعين منذ ثلاثة أشهر.
يذكر إنه وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت سلطات الاحتلال منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما تُعرف بمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.