عاد دفء الحياة والأمل إلى قلوب أطفال إيران بعد مرور اثني عشر يوما من الحرب الإسرائيلية على البلاد.. حرب كانت بمثابة اختبار لصلابة المجتمع وإصراره على بناء مستقبل للأطفال يسوده السلام والرخاء.
وقالت طفلة كانت تلعب في مدينة الألعاب: "إيران بلدي وأفتخر بها وان هاجمتها "إسرائيل" أو اميركا فأن الشعب الإيراني سوف يتحد ويبنيها.. عاشت إيران".
وقال طفل: "نحن في الحقيقة نعارض "إسرائيل" ولا نريد ان تشن حربا علينا ومن يجب ان تمحى من الوجود هي "اسرائيل" واميركا".
ويحمل أطفال إيران الذين اتقنوا فن الانتماء والولاء للوطن عبر نهج أسلافهم، رسالة أمل وتجديد، مبرزين جانباً مما اتقنوه مدارس أبطالهم الذين عطروا بدمائهم الزكية تراب الوطن المستهدف.
وقالت طفلة: "أقول لهم بأن الحرب مزعجة لأنها تستهدف الأطفال ولعبهم وانا لا أحب الحرب".
كما قالت طفلة أخرى: "البعض خان الوطن وأراد تدميره ولكن نحن لن نسمح لهم وسنجعل إيران دوما مزدهرة".
ورغم براءتهم يرى أطفال إيران أنفسهم جزءًا من قوة البلاد وثباتها، مستمدين عزيمتهم من إرادة ابطال كسروا جدار التحديات واصبحوا رقمًا صعبا في المعادلات الإقليمية والدولية..
في عيون أطفال إيران إذن، يكمن سحر لا ينتهي، حيث تعكس أحلامهم آمال المستقبل، كيف لا وهم الأمل لبناء أي مستقبل منشود.