وأشار إلى أننا أهل الحق وأصحابه، وأنه من الضروري اتخاذ إجراءات قانونية وفق ما يُعرف بشرعية الدولية. ومع ذلك، قد يبدو للبعض أن توقع تحقيق أي من هذه الحقوق هو توقع غير واقعي، خاصة عند النظر إلى طبيعة الاعتداء، حيث كانت الحرب بأكملها خارجة عن نطاق هذه القوانين.
اقرأ ايضا.. ايران تطالب بتحميل أمريكا و"إسرائيل" المسؤولية القانونية الكاملة للعدوان
واعتبر أن هذه الحرب تمثل استكمالًا للمهمة التي أنجزتها غزة، حيث أثبتت بطلان ما يُسمى بالشرعية الدولية وسخافة النظام القانوني الدولي. وقال لذلك لا أتوقع سوى إصدار خطاب إلى الشعوب والدول، يستند إلى الثقافة الحقوقية والقانونية وضرورة متابعة هذه الحقوق، حتى لو كنا نعلم أنها لن تصلنا اليوم، لكنها ستشكل ضغطًا في الرأي العام العالمي، ولا يمكن أن يحترم شعبٌ يُضيع حقه ولا يسعى لاستعادته.
وفيما يتعلق بمستقبل العلاقات الدولية، قال إن العالم كان يُدار وفق فبركة النظام العالمي الجديد، واليوم شهد العالم وزيرًا أوروبيًا يحضر في قلب تل أبيب على الأنقاض، ويصف الضربات الإيرانية بأنها "إرهابية"، على حد تعبيره. فماذا عن الضربات الإسرائيلية التي كانت البداية وأشعلت الأحداث؟ وغزة أيضًا ليست ببعيدة عن هذا الوزير الألماني.
وشدد على أن بعد عقود من المساهمة المباشرة لما يُسمى بالشرعية الدولية في تبرير أكبر الجرائم الصهيونية. لا يمكن للعقل والرأي العام العربي والإسلامي لا يمكن أن يقبل وأن يثق بمصداقية هذه الشرعية على الإطلاق، ويجب إعادة النظر في هذا المفهوم وإعادة بناء المنظومة. وتوقع أنه بعد هذه الحرب، قد تكون هناك جولة أخرى، سواء كانت بعيدة أو قريبة، أن الصين وروسيا والقوى ذات الوزن لن تستمر في قبول الوضع المأساوي للنظام الدولي.
المزيد بالفيديو المرفق..