في أجواء الروحانية، يخيم عليها الحزن والمواساة، يحيي الملايين من السائرين الذين جاؤوا من داخل وخارج العراق ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء، وسط مراسم عزائية تجسد واحدة من أعظم صور الوفاء في التاريخ الإسلامي.
وقال زائر "نعزي مراجعنا العظام والأمة الإسلامية باستشهاد أبي عبد الله الحسين.طبعًا، نحن اليوم أهالي كربلاء كنا خدمًا لخدمة الإمام الحسين، وبعد الخدمة نتوجه إلى الإمام الحسين بالتعزية، ونقوم بهذه الشعيرة، وهي ركضة طويريج الخالدة. إن شاء الله".
وقال زائر اخر "أحيينًا الزيارة تكون بالدموع والبكاء والنحيب والعويل على مصاب أبي عبد الله الحسين، والإمام الحسين الذي هو أكبر من آبائنا وأمهاتنا، وأكبر من أهلنا وأكبر من عشيرتنا. والإمام الحسين ليس لدينا مثل ما تقول غيره في الدنيا، هو سفينة النجاة".
ومع حلول وقت الظهيرة، انطلقت الحشود في ركضة طويريج المليونية التي تخترق الشوارع المؤدية إلى مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام، وسط هتافات ملؤها الولاء والعشق الحسيني. وسط إجراءات أمنية وخدمية مشددة،
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية، العميد مقداد ميري، ان "خطة تنظيمية تنسيقية أشرف عليها السيد القائد العام للقوات المسلحة، وترى معالي السيد وزير الداخلية، رئيس اللجنة العليا للزيارات المليونية، الآن هو يشرف على شعيرة ركضة طويريج المباركة. الملايين من المؤمنين يحيون هذه الرغبة في كربلاء المقدسة، والأجهزة الأمنية تنتشر وتمسك بالأماكن لحين انتهاء كل مراسم يوم العاشر بشكل كامل وانتهاء مراسم الزيارة".
وتعد ركضة طويريج من أبرز الشعائر الحسينية التي تقام في يوم عاشوراء، حيث يشارك فيها ملايين الزائرين في مشهد يعكس ارتباط الناس العميق بقضية الإمام الحسين عليه السلام، وتجسيدًا عمليًا بفكرة نصرة المظلوم ورفض الاستكبار العالمي.
من مختلف الجنسيات والديانات، جاؤوا إلى هنا للمشاركة في إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، وهم يستلهمون الدروس والعبر من ثورة عاشوراء للتصدي لقوى الظلام والاستكبار العالمي.