العالم - الخبر واعرابه
-الخبر نزل على اعداء ايران وفلسطين ومحور المقاومة كالصاعقة، ونزل على الشعب الايراني وانصار القضية الفلسطينية ومحور المقاومة في المنطقة والعالم بردا وسلاما، بعد غياب مؤقت لسماحة القائد استوجبته اعتبارات امنية، اثر حرب الـ12 يوما بين ايران من جانب وبين امريكا والكيان الاسرائيلي من جانب اخر.
-مشاركة قائد الثورة الاسلامية في مراسم ليلة العاشر من المحرم الحرام ، ذکری استشهاد أبو الاحرار الامام الحسين عليه السلام، حملت العديد من الرسائل، تلقفها الاعداء والاصدقاء على حد سواء، لاسيما انها جاءت عقب تهديدات متلاحقة اطلقتها قوتان نوويتان، احدها تعتبر نفسها الاعظم في العالم.
-من اهم هذه الرسائل، على المستوى الداخلي، انه لا يمكن فصل القائد في ايران عن الشعب، وان ايران قيادة وحكومة وقوات مسلحة وشعب، لن يسمحوا للكيان الصهيوني وامريكا ان يفرضا حالة امنية على ايران، يتحكموا من خلالها بالداخل الايراني.
-الظهور العلني لسماحة القائد، الذي وجهت اليه تهديدات ارهابية رعناء مباشرة من رئيس يدعي انه يقود اقوى جيش في العالم، وهو الارعن ترامب، ومن زعيم كيان نووي ارهابي منفلت ليس لجرائمه اي خطوط حمراء، دولية او قانونية او اخلاقية او انسانية، ويتصرف بتفويض ودعم كامل من الدول الغربية وامريكا، وهو نتنياهو مجرم الحرب المطلوب للعدالة الدولية، كان تحديا حسينيا شجاعا قل نظيره، لهذا الثنائي الارهابي، وتاكيدا على ان لسفينة المقاومة التي تعتبر اخر قلاع التحدي للهيمنة الامريكية الاسرائيلية في المنطقة، قبطان شجاع من نسل الحسين الشهيد و تربى على ثقافة عاشوراء، يدير دفتها ويرسو بها وصلها على ساحل النصر.
-الظهور اللافت والشجاع لقائد الثورة وبشكل علني في حسينية بوسط طهران، قلب السحر على الساحر، بعد ان تغلب بهذا الظهور على الحرب النفسية التي شنتها امبراطوريات اعلامية وجيوش من اشباه الاعلاميين والصحفيين والسياسيين من مرتزقة امريكا و"اسرائيل"، واثبت بذلك انه اقوى من اي حرب نفسية، بل وبامكانه بحركة واحدة ان يوجه ضربة نفسية قاضية لمعسكر الشر الامريكي الاسرائيلي، وفي نفس الوقت يزرع الامل في قلوب الشعب الايراني وفي قلوب انصار محور المقاومة.
-من المؤكد ان حالة الهدوء والطمانية التي ظهر فيها قائد الثورة اغضبت الثنائي الامريكي الاسرائيلي الارهابي، الذي احس بمرارة الهزيمة اكثر من اي وقت مضى، فالقائد اثبت ان من تربى في مدرسة الحسين لا يخاف ولا يتراجع ولا يستسلم، وان اوهام الثنائي نتنياهو وترامب، بتغيير النظام في ايران، ستبقى حبيسة عقليتهما المريضة، التي لم ولن تدرك شخصية الانسان الحسيني، التي يجسدها اليوم خير تجسيد قائد الثورة بادق تفاصيلها، لذلك فان ظهور القائد كان "وعد صادق جديد"، وسيكون له تداعيات لا تقل تاثيرا من تداعيات الوعد الصادق 3 .