ولفت خلف إلى أن قاعدة العديد العسكرية الأمريكية في قطر تُعد القاعدة المركزية الرئيسية التي تُدار منها العمليات في منطقة الشرق الأوسط وأفغانستان، مشيرًا إلى أنها تتمتع بمزايا فريدة لا تتوفر في القواعد الأخرى، إذ تُعتبر مركز القرار العسكري الأمريكي في المنطقة، أي أن السيادة الأمريكية في اتخاذ القرار تنطلق من هذه القاعدة.
وأضاف خلف أن قاعدة العديد لا تخضع للسيادة القطرية، وليس لقطر أي علاقة فعلية بها. فالعلم الأمريكي يرفرف فوق أراضي القاعدة، ولا يُسمح لأي شخص بالاقتراب منها مطلقًا. وتبعد القاعدة مسافة 35 كيلومترًا فقط عن العاصمة القطرية الدوحة.
وأوضح خلف أن هذه القاعدة تضم :
أولاً: مدرج بطول 5 كيلومترات، وهذا المدرج يستوعب الطائرات الثقيلة من جميع الأنواع.
ثانياً: تضم جميع أنواع الطائرات المستخدمة للمراقبة والرصد والاستطلاع والضربات القريبة والبعيدة بمختلف الأنواع.
ثالثاً: تضم الجناح الجوي 379 الذي يحتوي على مجمع كبير من الطائرات، بالإضافة إلى طائرات بريطانية.
شاهد أيضا.. إقرار متأخر للبنتاغون حول اصابة صاروخ ايراني في قاعدة العديد بقطر
واعتبر خلف أن تلك القاعدة تمثل السيادة الجوية والعملياتية لجميع العمليات في الشرق الأوسط، وهذا يعني أنها تعمل بصلاحيات القاعدة العليا للقوات المسلحة الأمريكية في الشرق الأوسط. هذا يوضح أهمية وقوة هذه القاعدة.
ورأى خلف أن الضربة الصاروخية الإيرانية كانت مؤثرة، والمعلومات المتوفرة حتى الآن تشير إلى أن جزءًا من المواقع التي استُهدفت ودُمّرت في قاعدة العديد يشبه ما حصل في خمس قواعد إسرائيلية لم يُعلن عنها رسميًا حتى الآن.
وأضاف أن الأخبار المتداولة، بالإضافة إلى متابعة وسائل الإعلام، تُظهر أن هناك دمارًا واسعًا قد لحق بخمس قواعد جوية إسرائيلية، رغم الصمت الإعلامي الرسمي بشأنها.
وأوضح خلف أن ما تم الكشف عنه لا يمثل كل المعلومات المتاحة، بل هو جزء منها فقط، مشيرًا إلى أن 18 صاروخًا استهدفت قاعدة العديد، إلا أن أياً من وسائل الإعلام الأمريكية "المحايدة" لم توضح أين سقطت هذه الصواريخ، باستثناء الحديث عن صاروخ واحد أصاب "القبة المعروضة". وهذا يعزز، بحسب خلف، وجود تدمير فعلي داخل القاعدة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...