هنية: نحن مع جوهر الدولة ولكن ضد الاعتراف بالاحتلال

هنية: نحن مع جوهر الدولة ولكن ضد الاعتراف بالاحتلال
الجمعة ٣٠ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٧:٢٠ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس الحكومة الفلسطينية المنتخبة في غزة اسماعيل هنية اليوم الجمعة، ألاّ تفريط بحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية تحت شعار الاعتراف بالدولة، ولا صلح مع الكيان الإسرائيلي تحت اي ظرف.

وقال هنية في خطبة الجمعة: أن موقف حكومته وحركة حماس يؤيد جوهر وفكرة الدولة الفلسطينية ولكن ضد التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين.

واوضح، إنه يؤيد إقامة الدولة على أي جزء محرر من فلسطين ولكن دون الاعتراف بـ"إسرائيل" أو التنازل عن الأرض، مبينا أنها وقف إسلامي لا يجوز لأي كان أن يتنازل عنه.

واعتبر بأن منطق الاستفراد السياسي ودون المشاورة مع الكل الفلسطيني وعلى خطوة مجتزأة ولا تأتي في سياق برنامج وطني وعلى أساس انتزاع الاعتراف بالكيان الاسرائيلي على 78% من أرض فلسطين وعدم الحديث عن حل عادل متفق عليه لقضية اللاجئين سيصل إلى نقطة مسدودة، موضحا بأن الدول لا تقام وفقا لقرارات دولية.

وشدد هنية على أن الفلسطينيين يقاتلون وصامدون من أجل دولتهم وإقامتها ولكن بانتزاعها انتزاعا بالمقاومة وليس بالتوسل إلى قوى العالم التي تظلم الفلسطينيين، أمثال بلير الذي وصفه بالمجرم وأوباما الذي ألقى خطابا لطمأنة العالم في بداية تسلمه الحكم ومن ثم انقلب على مفردات خطابه، كما قال.

وأضاف:" السلطة تتحدث عن وقف الاستيطان كشرط لعودة المفاوضات، والاحتلال يقابله بمزيد من الاستيطان والاعتداءات والتهويد، فكل التحركات التي تأتي بعيدا عن المشاورات وبعيدا عن قيادة الشعب المنتخبة تحرك منقوص ضرره أكبر من نفعه".

ولفت هنية إلى أن حكومة الاحتلال تشترط الاعتراف بما يسمى يهودية الدولة والتي تعني إسقاط حق العودة، وأن يخرج مليون ونصف فلسطيني عربي من أرضهم المحتلة عام 1948 لأنهم ما عادوا يعيشون في دولتهم أو على أرضهم إذا ما أقر بيهودية الدولة.

وتابع: "نحن مع جوهر الدولة ونقاتل من أجلها عسكريا وسياسا واقتصاديا واجتماعيا وصامدون من أجل انتزاع الدولة التي تعكس كرامة الشعب، ونحن على أرضنا ثابتون مجاهدون مرابطون والدولة آتية إن لم تكن اليوم فغدا وإن لم ننتزعها اليوم ننتزعها غدا، وبتنا نشعر أنها قريبة وأن النصر قريب لأن الأمة حين تتحرر من العبودية والقيود ستتحرك تجاه فلسطين كل فلسطين".