في شمال العاصمة طهران، وتحت راية العزة والمقاومة، أقيمت مراسم تأبين لشهداء القوات المسلحة الإيرانية في فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإسلامية، الذين سقطوا خلال الحرب الإسرائيلية المفروضة التي استمرت 12 يومًا، بحضور كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين.
وفي تصريح لقناة العالم، قال مستشار قائد الثورة الاسلامية، علي لاريجاني: "الشهداء لهم دور حيوي في إحياء الثورة، فمنذ بداية انتصارها كانوا دائمًا روحًا تنبض في جسدها، وما زالوا كذلك حتى الآن".
لم تكن تضحيات الشهداء لحظة عابرة، بل كانت تأكيدًا على أن القوات المسلحة الإيرانية مدرسة للعقيدة والولاء. هم حملوا راية إيران، لا کهوية وطنية فقط بل کرمز للمقاومة، وكتبوا بدمائهم أن إيران هي القلب النابض للمقاومة ضد الكيان المحتل.
وتحولت مراسم تأبين الشهداء إلى منصة لتجديد العهد مع مبادئ الثورة الإسلامية، والقسم على مواصلة الدفاع عن الوطن حتى آخر قطرة دم، لتبقى راية البلاد مرفوعة شامخة.
ومن الشمال إلى قلب طهران، حيث أقيمت مراسم تأبين لشهداء قوات الأمن خلال الحرب الأخيرة، بحضور الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ووزير الداخلية إسکندر مؤمني وجمع من حراس الوطن.
وقال القائد العام لقوات الأمن الداخلي الايراني، العميد أحمدرضا رادان:"اذا عاود العدو الاعتداء على تراب الوطن، فسيلقی رداً أشد صرامةً وأكثر حزمًا من الرد الأول، ولن تُتاح له حينها بالتأكيد أي فرصة أخرى لارتكاب حماقة جديدة".
وخلال منابر مجالس التأبين، أكد الإيرانيون، شعبًا وحكومةً وقيادةً، ومعهم القوات المسلحة وقوات الأمن، على الدفاع عن سيادة وأمن البلاد، وردع أي تهديد، والرد على أي عدوان أخر يرتكبه كيان الاحتلال وراعيته أمريكا.