وفي حديث مباشر مع قناة العالم الإخبارية قالت ميس كريدي: المؤسف أن هذه السلطة المؤقتة لا تحترم العهود ولا المواثيق، وليس لها أي ضوابط، حيث حصل غزو أشبه بالغزو المغولي على السويداء، وتم افتعال الحدث كله افتعالا، و هو للتغطية على اتفاقات وتفاهمات ووعود وعدت فيها سلطة الأمر الواقع الجانب الصهيوني.
وأضافت: كما تعلمون القصة أن حاجز المسمية من عادته أن يقوم بالتشبيح على أهل السويداء وتسليبهم أموالهم وسرقتهم والاعتداء على الناس، وقاموا بالاعتداء على أحد التجار، وبالمقابل قامت إحدى الميليشيات الموجودة في السويداء بخطف مجموعة، المفارقة أن هذه المجموعة التي قامت بالخطف هي مجموعة صديقة لقوى الأمن العام في سلطات الأمر الواقع، وهي التي تسببت في هذا التأجيج، ومن ثم بدأت عملية إشغال طائفة المسلمين الموحدين الدروز في المقوس من جهة البدو، بينما كان هناك تحشيدات للعشائر بمواجهة الأمن العام على كل مداخل ومن وجهات متعددة من مناطق قرى السويداء، حتى يبدو الأمر وكأنه اشتباك بين الدروز وبين العشائر البدوية لأنه هناك خلافات معتادة بين هاتين الجماعتين.
وشددت على أن: لكن حقيقة الأمر أتى الأمن العام وأتى بكامل عتاده القتالي ودباباته، وطبعاً مجيئه بالدبابات بينما هو متفق مع إسرائيل وفق سلسلة من الاتفاقات السرية والمخفية عن الشعب السوري والتي يتم التوقيع والاتفاق عليها تحت جنح التواري والسرية وتحت الأقنعة وبشكل مخفي، فكان هناك اتفاق أنه إذا استقدموا آليات ثقيلة سيتم التعامل معهم من قبل إسرائيل، فأتوا بالدبابات.
وشدد على أن: السلطة الانتقالية دائما تصرح وتفعل عكس ما تصرح، الكثير من السوريين لا يثقون بهذه السلطة، وعدت أنها لن تنكل بالسويداء والآن خرجت على أكوام من الجثث والمجازر ونهب المنازل وأحراقها وتدميرها، هذا ليس سلوك من يريد أن يبني دولة أو يتصارح مع شعب، هو سلوك بربري بامتياز.
وأضافت: هناك عائلات قتلت عن بكرة أبيها، ونفس الوجوه التي ذهبت هي التي ارتكبت مجازر الساحل، هي ذاتها التي صورت نفسها وهي تتجه إلى السويداء، بذات العناوين، بذات الخطابات الطائفية، بذات التعدي على الأملاك وعلى القيم الاجتماعية والدينية.
ولفتت إلى أن: الدروز ليس لهم مصلحة أن يعملوا تصعيد، لأنهم تعرضوا لعملية تطهير عرقي، ولكن هذه السلطة مزاجية وهي تحقق تفاهماتها مع الدول على حساب أبناء الشعب السوري.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..