يستنفر طلاب وطالبات الجامعات اليمنية من جديد هذا الأسبوع مع اشتداد المجاعة وازدياد أعداد الضحايا في غزة جراء القتل والحصار. شهدت ساحة جامعة صنعاء خروجاً حاشداً وتظاهرة كبيرة لتأكيد موقف الثبات مع الشعب الفلسطيني المظلوم.
وقال محمد مفتاح نائب رئيس الوزراء:"هؤلاء الطلاب هم طليعة هذه الأمة والنموذج الأمثل لها، وهم قدوة لأمثالهم ممن يخرجون في مختلف الجامعات في بلدان العالم، سواء في البلدان العربية أو غيرها. لهم كل الشكر والتقدير والمحبة. وبصفتي رئيس اللجنة الوطنية لدعم الأقصى، أقول لهم: شكراً لكم".
يتنوع الحضور في كل مرة في جامعة صنعاء، وتزداد أعداد المشاركين كلما زاد الإجرام الإسرائيلي بحق أهالي غزة. المشاركون ليسوا من الطلاب والطالبات فقط، بل يشارك معهم أكاديميون ومعلمون وعدد من مسؤولي الدولة. يرفع الجميع هتافات الغضب ولافتات الاستنهاض للشعوب العربية والإسلامية، ومطالبة للقوات اليمنية باستمرار معركة الإسناد حتى وقف العدوان والحصار عن أبناء غزة.
شاهد أيضا.. العمليات البحرية اليمنية وتأثيرها على اقتصاد الكيان
وقالت سيدة يمنية:"نحن هنا لا نقف من أجل غزة فقط، بل من أجل أن نعز الإسلام ومواليه، ونيابة عن كل الدول المتخاذلة التي تحمل الإسلام قولاً فقط. نحن هنا نحمل الإسلام قولاً وفعلاً، ولن نبرح حتى ننصر الإسلام والمسلمين. وكما أقول دوماً، فلسطين ليست قضيتنا الأولى فقط.
وقال متظاهر يمني: "يجب على الجميع في كل دول العالم التضامن مع أطفال قطاع غزة ومع نساء قطاع غزة. إذا كنا نشاهد في أوروبا وأمريكا وفي كل دول العالم تضامناً مع ما يحصل من جرائم في قطاع غزة، فالأحرى بنا نحن في هذه الدول العربية المسلمة أن نتعاطف معهم، فهم إخوتنا في الدين والعقيدة وفي كل شيء".
جاء هذا الخروج الطلابي الكبير بعد يوم واحد من عدوان إسرائيلي على ميناء الحديدة بطائرات مسيرة وليست مقاتلة، مما يعني تزايد الخوف الإسرائيلي من القدرات الدفاعية اليمنية، وكذلك في المقابل تصاعد العمليات اليمنية الإسنادية لغزة، ثباتاً على موقف الشعب المتكامل في التضامن والوفاء أمام تخاذل العالم.
لولا التطبيع لما حصل هذا التجويع، ولو تحرك الجميع في كل جامعة عربية وفي كل شعب من الشعوب الإسلامية، لما استمر الإجرام إلى هذا اليوم بحق أبناء غزة. هذا ما يؤكده ويردده طلاب جامعة صنعاء أسبوعياً في هذه التظاهرات الطلابية.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...