وقد أصبح للإعلام أثر فعّال في بناء المفاهيم، وغرس القيم، ومواجهة المشكلات الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها الناس في واقعهم.
ولذلك، أصبح من الضروري في عصرنا أن يكون هناك إعلام يُدافع عن الإسلام والمسلمين، إعلام يؤدي دورًا في نشر الوعي، وخدمة الدعوة إلى الله، والرد أيضًا على الإعلام الغربي وكل ما يُسيء إلى الإسلام والمسلمين. خاصةً وأن وسائل الاتصال الحديثة سهّلت التواصل بين جميع مناطق العالم.

ولمناقشة هذاه المحاور، يستضيف برنامج "الإسلام وقضايا العصر" كلًا من الدكتور منصور مندور، كبير أئمة وزارة الأوقاف وعضو اتحاد الكتّاب، والكاتب الصحفي الدكتور عبد الناصر الزهري.
وقال الزهري إن دور الصحافة انحصر، خاصة مع تطور التكنولوجيا وظهور وسائل التواصل الاجتماعي. في الماضي، كان الدور الأساسي للتربية والتوعية يقع على الأسرة، المسجد، والمدرسة. أما اليوم، فوسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تُهيمن بشكل أكبر حتى من دور الأسرة.

وأوضح د. مندور أن الإعلام قد ذُكر في القرآن الكريم، وإن لم يكن باللفظ المباشر "إعلام"، إلا أنه جاء بمعانٍ تُشير إليه، مثل "الأذان". فالأذان الذي نسمعه 5 مرات في اليوم، هو إعلام بدخول وقت الصلاة. والإعلام يعني إيصال الخبر، ونقله بوضوح، بل وأحيانًا تحليله وتفنيده والتأكد من صحته. والحقيقة أنه إذا أردنا مثالًا على الإعلام الصادق والمؤثر، فسنجد "خُطبة الجمعة".
وأضاف: خُطبة الجمعة يستمع إليها آلاف الناس، دون مجاملة، أو تزويق، أو مصالح. هي مواجهة مباشرة مع الجمهور، لا يمكن حذف أو تعديل شيء منها، وهي تُمثّل صورة حقيقية للإعلام الصادق الهادف وتؤدي رسالة مهمة.
المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..