وفي حديث مباشر لقناة العالم أشار البشتاوي إلى أن: ما نراه عبر الشاشات مباشرة من عمليات قتل وحشي وممنهج ترتكبه "مؤسسة غزة اللاإنسانية" التي تضم مرتزقة من الجيش الأميركي والاستخبارات الأميركية وأيضا عمليات القتل من قبل جيش الاحتلال، يؤكد ويدلل على مدى الوحشية الأميركية الصهيونية تجاه الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن: صرخة الجوع التي يطلقها الشعب الفلسطيني هي كنداء للشعوب العربية والإسلامية وكل شعوب العالم الحرة والشريفة، بينما لم يطلق أي صرخة استسلام أو ركوع أمام الاحتلال، لأن الاحتلال ومن خلال عمليات التعطيش والتجويع يريد من الشعب الفلسطيني أن يستسلم.
وشدد على أنه ورغم هذه العمليات الوحشية المبرمجة من قبل الإدارة الأميركية وكيان الاحتلال لكن الشعب الفلسطيني يرفض الانكسار أو رفع الراية البيضاء، مضيفا: غزة ورغم كل هذا العدوان وحرب الإبادة والتجويع والتعطيش لم تنكسر ولم تستسلم، لذلك يصعد الأميركي والاحتلال من الهجمة من خلال الضغط بموضوع المفاوضات، وسحب الوفود، وزيادة عمليات التضليل والخداع، ونشر اليأس والإحباط، والحديث عن فشل المفاوضات.
وأكد أن كل هذا هي عمليات مبرمجة من قبل الإدارات الأميركية، وقال إن الإدارة الحالية: هي بدون أفكار، وهي مجرد دعايات حاقدة وتصريحات غير متزنة متناقضة تصدر من قبل الرئيس الأميركي ومبعوثه إلى المنطقة، تتماهى تماما مع تصريحات وأهداف بنيامين نتنياهو وحكومة الاحتلال.
وقال البشتاوي: المشكلة الآن أننا نرى أطفال فلسطين في قطاع غزة تحولت أجسادهم إلى أشباح، من جلود وعظام، وكل هذه النداءات مع الأسف حتى هذه اللحظة لم تتحرك الأنظمة، التي كانت في السابق تجلس على مقاعد المتفرجين في إطار الصراع ما بين الشعب الفلسطيني وكل قوى المقاومة مع الاحتلال ومشروع الهيمنة والسيطرة.. والآن ما زالوا بمقاعد المتفرجين ولكن يشجعون الأعداء.
وأضاف: لم تتحرك هذه الأنظمة ولم تضغط ولم تستخدم أي ورقة من أوراق القوة، بل تنتقل من الصمت والعجز إلى التآمر وإلى الشراكة في العدوان.. لا يمكن تفسير هذا الصمت على صرخات الجوع والاستغاثة من أهوال الحرب الأميركية الإسرائيلية إلا بتفسير واحد.. أن هذه الأنظمة أصبحت شريكة بالعدوان.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني الآن يقتل وتدمر أرضه وبيوته ويجوع ويعطش، فيما هناك أنظمة حكم جديدة في العالم العربي -كما يجري في سوريا- تذهب إلى أوروبا من أجل توقيع اتفاقيات مع العدو الذي يتفق الجميع بأنه عدو الإنسانية وعدو التحرر وعدو كل القضايا العادلة في المنطقة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..