وقال جيرمي كوربن نائب برلماني ورئيس حزب يور بارتي:"أشعر بالاشمئزاز إلى حد لا يُصدق وأنا أشاهد مباشرة على التلفاز أطفالاً يموتون لأن أمهاتهم لا يملكن الحليب لإطعامهم. لا طعام، لا دواء، لا شيء. وعلى بعد خمسة كيلومترات فقط تتكدس كميات لا تُحصى من الغذاء والماء والدواء. المشكلة ليست أن العالم عاجز عن إنقاذ فلسطين، بل لأنه اختار ألا يفعل. ونحن سنغير هذا الواقع."
جاء الحدث كرد منظم على تصاعد الغضب الشعبي عالمياً، وهدفه تنسيق الجهود وبناء موقف سياسي موحد ينهي الصمت ويضع حداً للتواطؤ الدولي مع الاحتلال.
وقال مصطفى البرغوثي وهو سياسي فلسطيني:"لا يمكن ترك مهمة التصدي لجريمة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية فحسب. هذا واجب كل فلسطيني، وواجب كل عربي، وواجب كل مسلم، وواجب كل إنسان في هذا العالم. لن ترتدع "إسرائيل" إلا بمقاومة مخططها على الأرض، ولن ترتدع إلا بفرض حملة من العقوبات الشاملة عالمياً عليها. وهذا يستدعي أن يتحد الجميع الآن في هذا التحالف لفرض ضغط على الحكومات لإجبارها على توجيه عقوبات ضد "إسرائيل."
شاهد أيضا.. تظاهرة شعبية في لندن تطالب الحكومة البريطانية بوقف دعم تل ابيب
دعوات صريحة انطلقت من على المنصة لوقف الدعم الغربي للكيان الإسرائيلي ومحاسبته على جرائمه، وسط إجماع على أن ما يجري في غزة ليس حرباً بل تطهيراً جماعياً بكافة الطرق وانهياراً كاملاً للقيم الإنسانية.
وقال أنس التكريتي رئيس مؤسسة قرطبة لحوار الثقافات:"جميع الحاضرين لهذا المؤتمر اليوم اتفقوا بدون أي تردد على أن كفاية كلام. يكفينا كلام، يكفينا شعر، يكفينا إبداء نوع من الشعور بالأسى لما يتعرض له أهل غزة. نحن نتحدث عن رئيس وزراء بريطانيا، نحن نتحدث عن رئيس فرنسا، نحن نتحدث عن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. إبداء المشاعر هذا لا يستقيم، وفي الوقت نفسه تقوم هذه الحكومات بمد "إسرائيل" بالسلاح الذي يفتك بعد ذلك بأطفال غزة."
من هذا المؤتمر، مؤتمر التحالف الدولي من أجل فلسطين، لا نُرسل بيانات شجب بل نطلق صرخة ضمير: في غزة يُدفن الأطفال أحياء وتُبتر الأجساد تحت الأنقاض، وهنا بين جدران هذا المؤتمر يُقال للعالم أجمع: إما أن تقفوا مع العدالة أو أن تسقطوا معها.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...