الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" كشفت في تقرير دولي عن أن ما يسمى بـ”مراكز التوزيع” تحوّلت إلى ساحات قتل ميداني تخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة.
فمنذ افتتاح مراكز التوزيع في مايو وحتى يوليو وثقت الهيئة سقوط ما لا يقل عن 972 شهيدًا، وأكثر من 4000 إصابة، بفعل استهداف المدنيين أثناء تجمعهم للحصول على المساعدات.
في كل يوم جديد، كانت تتزايد أعداد الضحايا، لدرجة أنه في بعض الأيام تجاوز عدد الشهداء 50 شخصًا، كما في 11 يونيو الذي شهد استشهاد 57 مواطنًا وإصابة اكثر من 360 آخرين. وتشير شهادات حية من الميدان أن بعض الإصابات لم تكن عشوائية، بل كانت موجهة بدقة إلى مناطق قاتلة.
حيث كشف أحد المتعاقدين الأمريكيين الذين كان يعمل ضمن الفريق الأمني للمؤسسة، أن تعليمات القيادة كانت غامضة ومتناقضة. فقد أُخبروا أن مهمتهم إنسانية بحتة، لكن سرعان ما تبيّن أن السلاح كان حاضرًا، والذخيرة كانت تُستخدم ضد المدنيين.
من جهتهم تحدث أطباء من مستشفيات القطاع عن طبيعة الإصابات التي تصلهم من نقاط التوزيع وأوضحوا أن نمط الإصابات يدل على “استخدام مفرط للقوة القاتلة” واستهداف متعمد لمناطق تشريحية حيوية.
التحقيق يخلص إلى أن ما تقوم به مؤسسة غزة الخيرية لا يمت للعمل الإنساني بصلة، بل هو مشروع استخباري عسكري مغلف بمصطلحات الإغاثة.
إلى ذلك طالبت الهيئة الدولية بوقف فوري لجميع عمليات المؤسسة داخل القطاع ومحاسبة المسؤولين عنها أمام المحكمة الجنائية الدولية وإعادة الإشراف الكامل على المساعدات وفتح ممرات إنسانية عاجلة وآمنة دون تدخلات أمنية واعتبرت استمرار القتل الميداني في ظل التجويع والخذلان الدولي، وصمة عار في جبين الإنسانية، ويجب ألا يبقى بلا عقاب.